الكريمِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم قال: «إذا رَأَيْتَ اللهَ يُعْطِي العَبْدَ مِن الدُّنْيا على مَعَاصِيْه ما يُحِبُّ فإنَّمَا هو اسْتِدْراجٌ» ثم تَلاَ رسولُ الله صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم: فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِۦ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِمۡ أَبۡوَٰبَ كُلِّ شَيۡءٍ حَتَّىٰٓ إِذَا فَرِحُواْ بِمَآ أُوتُوٓاْ أَخَذۡنَٰهُم بَغۡتَةٗ فَإِذَا هُم مُّبۡلِسُونَ ٤٤ [الأنعام: ٦/٤٤] [1].
يقول الشَّيخُ الْمُفسِّرُ الشهير المفتي أحمد يار خان النعيمي رحمه الله تعالى: يَظهَرُ لنا مِن هذه الآيَةِ أنَّ التَّوْسِيعَ على العَبْدِ بالرَّاحَةِ والهدُوْءِ بالرَّغْمِ مِن ارْتِكابِ الذُّنوبِ والْمَعاصِي قد يكونُ سَبَبًا في غَضَبِ الله والعَذابِ، فبذلك يتَغافَلُ الإنْسانُ ويَجْتَرِئُ على الذُّنوبِ والْمَعاصِي، وأَحْيانًا يَزعُمُ أنَّ الذُّنوبَ حَسَنَةٌ، وإلاَّ لَمْ تَحْصُلْ لِي نعْمَةٌ، وهذا كُفْرٌ[2]، (أيْ: تَحْريْمُ حَرامٍ فَرْضٌ واسْتِحْسانُ الْمَعصِيَةِ يُعَدُّ كُفْرًا،