عنوان الكتاب: كومة الكنوز

النّبي صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم صارَتْ النّعْمَةُ عنْدَه رحمةً، ومَنْ لَمْ يكن في قلبِه حُبُّ الرَّسولِ صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم صارَتْ النّعْمَةُ ابْتِلاءً عنْدَه، كَثَرَاءِ سَيّدِنا عُثْمَانَ رضي الله تعالى عنه كان رَحْمَةً وثَرْوَةِ أَبي جَهْلٍ ابْتِلاءً[1].

صلّوا على الحبيب!  صلّى الله تعالى على محمد

كيفية محاسبة الأغنياء يوم القيامة

لا شَكَّ أنّ جَمْعَ المالِ مِن الْحَلالِ ليس بمَعْصِيَةٍ، لِذا لا يجوزُ أن يُقالَ لِغَنيٍّ لأَجْلِ غِنَاه: آثِمٌ، إذا كان الرَّجُلُ غَنيًّا بسَبَب الكَسْبِ الْحَلالِ وأَنْفَقَ مَالَه في طاعَةِ اللهِ والرَّسُوْلِ اسْتَحَقَّ الأَجْرَ فَضْلاً أنْ يكونَ آثِمًا، وإن كنتَ تُرِيْدُ كَسْبَ المالِ فاكْتَسِبْه بطَريقٍ حَلالٍ، وليسَتْ العافِيَةُ إلاّ في اكْتِسابِ المالِ بقَدْرِ الحاجَةِ، لأَنَّ الإنْسانَ يُسْأَلُ عن المالِ الْحَلالِ، ولا يَستَطيعُ أحَدٌ أن يُسَدِّدَ الْحِسابَ، نقَلَ حُجَّةُ الإسْلام


 



[1] ذكره المفتي أحمد يار خان في تفسيره "نور العرفان", صـ٩٥٦, ٩٩٣, ملتقطا.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

49