إخوتي الأعزاء الكرام! طبعًا يَجُرُّ حُبُّ المال والثَّروَةِ إلى الذُّلِّ، أحْيَانًا يَجِدُ الإنْسانُ العِزَّةَ والشُّهْرَةَ والرِّفْعَةَ في الدّنيا إلاّ أنَّه كثيرًا مّا يُقَدَّرُ له من الهَلاكِ الأُخْرَوِيِّ، أمّا قولُ الشَّيْخِ الشِّبْلِيِّ رحمه الله تعالى ففيه عِبْرَةٌ لِمنْ مُوْلَعٌ بالمالِ، فالّذي يُحِبُّ المالَ حُبًّا أعْمَى يتَغافَلُ عن عِقابِ الآخِرَةِ ويَجْعَلُ أحْكامَ الشَّريعَةِ وَرَاءَ ظَهْرِه ثُمَّ لا يُبالِي بما أمَرَ اللهُ ورسولُه صلّى الله تعالى عليه وآله وسلّم، طبعًا هَمُّ المالِ والثَّروَةِ يُغفِلُ الْمَرْءَ عن الآخِرَةِ ويَجُرُّ إلى الْمَعَاصِي، منها: تَرْكُ الزَّكاةِ والعُشْرِ، وتَعاطِي الرِّشوَةِ والرِّبا والبُخلُ وقَطْعُ الرَّحِمِ والكَذِبُ وأخْذُ الأَمْوالِ بغيرِ حَقٍّ.
تَكَلَّمَ الشَّيخُ الإمام أحمد بن حجر المكّي الشافعي رحمه الله تعالى في "الزّواجر عن اقتِراف الكبائر" كَلامًا مُفَصَّلاً عن آفاتِ المالِ والثَّروَةِ، أَذكُرُ بين أيْدِيكم شَيْئًا منها: