عنوان الكتاب: شرح الصدور

به ذلك إلى يوم القيامة وأما الرجال والنساء العراة الذين في مثل التنور فإنهم الزناة والزواني وأما الرجل الذي أتيت عليه يسبح في النهر ويلقم الحجارة فإنه آكل الربا وأما الرجل الكرية المرآة الذي عنده النار يحشها فإنه مالك خازن جهنم وأما الرجل الطويل الذي في الروضة فإنه إبراهيم عليه السلام وأما الولدان الذين حوله فكل مولود مات على الفطرة قالوا يا رسول الله وأولاد المشركين قال وأولاد المشركين وأما القوم الذين كانوا شطر منهم حسن وشطر منهم قبيح فإنهم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا تجاوز الله عنهم وأنا جبريل وهذا ميكائيل.

قال العلماء هذا نص صريح في عذاب البرزخ فإن رؤيا الأنبياء وحي مطابق في نفس الأمر وقد قال يفعل به إلى يوم القيامة قوله يهوي بضم أوله وقوله فيثلغ مثلثة ومعجمة بوزن يعلم أي يشدخ والتدهده الدفع من علو إلى سفل ويشرشر بمعجمين ورائين يقطع شقا وضوضأ بهمز وبدونه ماض من الضوضأة وهي أصوات الناس ولغطهم ويسبح بمهلمتين بينهما موحدة مفتوحة يعوم وفغر بفاء ومعجمة وراء فتح وزنا ومعنى والمرآة بفتح الميم وسكون الراء وهمزة ممدودة المنظر ويحشها بفتح أوله وضم الحاء.

المهملة وتشديد المعجمة يوقدها ومعتمة بضم أوله وسكون المهملة وكسر المثناة وتخفيف الميم شديدة الخضرة ومعترض يجري عرضا والمحض بفتح الميم وسكون المهملة ومعجمة اللبن الخالص من الماء وسما بالتخفيف نظر إلى فوق وصعدا بضم المهملتين يعني إرتفع كثيرا والربابة بفتح الراء وتخفيف الموحدتين السحابة.

وفي بعض طرق الحديث عند الدارقطني قلت أخبرني عن الروضة قال أولئك الأطفال وكل بهم إبراهيم يربيهم إلى يوم القيامة قلت فما الذي يسبح في الدم قال ذاك صاحب الربا ذاك طعامه في القبر إلى يوم القيامة قلت فالذي يشذخ رأسه قال ذاك رجل تعلم القرآن فنام عنه حتى نسيه لا يقرأ منه شيئا كلما رقد دقوا رأسه في القبر إلى يوم القيامة لا يدعونه ينام.

وأخرج الخطيب وإبن عساكر من حديث أبي موسى الأشعري أن


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331