عنوان الكتاب: شرح الصدور

رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رأيت رجالا تقرض جلودهم بمقاريض من نار قلت ما شأن هؤلاء قال هؤلاء الذين يتزينون إلى ما لا يحل لهم ورأيت جبا خبيث الريح فيه صياح قلت ما هذا قال هن نساء يتزين إلى ما لا يحل لهن ورأيت قوما إغتسلوا في ماء الحياة قلت ما هؤلاء قال هم قوم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا.

وأخرج إبن عساكر في تاريخه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر فلما قضى صلاته إلتفت إلينا وقال رأيت ملكين أتياني الليلة فأخذ بضبعي فانطلقا بي إلى السماء الدنيا فمررت بملك وأمامه آدمي وبيده صخرة يضرب بها هامة الآدمي فيقع دماغه جانبا وتقع الصخرة جانبا قلت ما هذا قالا لي إمضه فمضيت فإذا أنا بملك وأمامه آدمي وبيد الملك كلوب من حديد فيضعه في شدقه الأيمن فيشقه حتى ينتهي إلى أذنه ثم يأخذ في الأيسر فيلتئم الأيمن قلت ما هذا قالا لي إمضه فمضيت فإذا أنا بنهر من دم يمور كمور المرجل فيه قوم عراة وعلى حافة النهر ملائكة بأيديهم مدرتان كلما طلع قذفوه بمدرة فتقع في فيه ويتسفل إلى أسفل ذلك النهر قلت ما هذا قالا لي إمضه فمضيت فإذا أنا ببيت أسفله أضيق من أعلاه فيه قوم عراة توقد من تحتهم النار إذ أمسكت على أنفي من نتن ما أجد من ريحهم قلت من هؤلاء قالا لي إمضه فمضيت فإذا أنا بتل أسود عليه قوم مخبلون تنفخ النار في أدبارهم فتخرج من أفواههم ومناخرهم وآذانهم وأعينهم قلت ما هذا قالا لي إمضه فمضيت فإذا أنا بنار مطبقة موكل بها ملك لا يخرج منها شيء إلا اتبعه حتى يعيده فيها قلت ما هذا قالا لي إمضه فمضيت فإذا أنا بروضة وإذا فيها شيخ جميل لا أجمل منه وإذا حوله الولدان وإذا شجرة ورقها كآذان الفيلة فصعدت ما شاء الله من تلك الشجرة وإذا أنا بمنازل لا أحسن منها من درة جوفاء وزبرجدة خضراء وياقوتة حمراء قلت ما هذا قالا لي إمضه فمضيت فإذا أنا بنهر عليه جسران من ذهب وفضة على حافتي النهر منازل لا منازل أحسن منها من درة جوفاء وزبرجدة خضراء وياقوته حمراء وفيها قدحان وأباريق تطرد قلت


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331