عنوان الكتاب: شرح الصدور

مضيت هنيهة فإذا أنا بأقوام يقطع من جنوبهم اللحم فيلقمون فيقال له كل كما كنت تأكل من لحم أخيك قلت من هؤلاء قال هؤلاء الهمازون واللمازون.

قول هنيهة تصغير هنية بمعنى شيئا يسيرا والهاء بدل من الياء والأصل هنية وأخونة جمع خوان وهو الذي يؤكل عليه معرب والسابلة أبناء السبيل المتخلفة في الطرقات ومشافر البعير جمع مشفر وهو الشفة والهماز المغتاب واللماز العياب.

وأخرج إبن عدي والبيهقي عن أبي هريرة في حديث الإسراء أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى على قوم ترضخ رؤوسهم بالصخر كلما رضخت عادت كما كانت ولا يفتر عنهم من ذلك شيء قال يا جبريل من هؤلاء قال هؤلاء الذين تثاقلت رؤوسهم عن الصلاة ثم أتى على قوم على أقبالهم رقاع وعلى أدبارهم رقاع يسرحون كما تسرح الإبل والغنم ويأكلون الضريع والزقوم ورضف جهنم وحجارتها قال من هؤلاء قال هؤلاء الذين لا يؤدون صدقات أموالهم ثم أتى على قوم بين أيديهم لحم نضيج في قدر ولحم آخر نيء خبيث فجعلوا يأكلون من النيء الخبيث ويدعون النضيج الطيب قال من هؤلاء قال الرجل يقوم من عند إمرأته حلالا فيأتي المرأة الخبيثة فيبيت معها حتى يصبح والمرأة تقوم من عند زوجها حلالا طيبا فتأتي الرجل الخبيث فتبيت عنده حتى تصبح ثم أتى على رجل قد جمع حزمة عظيمة لا يستطيع حملها وهو يزيد عليها فقال ما هذا قال هذا الرجل يكون عنده أمانات الناس ولا يقدر على أدائها هو يحمل عليها ثم أتى على قوم تقرض ألسنتهم وشفاههم بمقاريض من حديد كلما قرضت عادت كما كانت لا يفتر عنهم من ذلك شيء قال من هؤلاء قال هؤلاء خطباء الفتنة الضريع نبت له شوك والرضف براء والضاد معجمة وفاء هو الحجارة المحماة.

وأخرج أبو داود عن أنس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لما عرج بي مررت بأقوام لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331