عنوان الكتاب: شرح الصدور

من هؤلاء يا جبريل قال هؤلاء الذي يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم.

وأخرج إبن أبي الدنيا في القبور عن الحسن مرفوعا قال من خرج من الدنيا شاتما لأحد من أصحابي سلط الله عليه دابة تقرض لحمه يجد ألمه إلى يوم القيامة.

وأخرج إبن خزيمة وإبن حبان والحاكم والطبراني وإبن مردويه في تفسيره والبيهقي عن أبي أمامة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلاة الصبح فقال إني رأيت رؤيا وهي حق فاعقلوها أتاني رجل فأخذ بيدي فاستتبعني حتى أتى جبلا وعرا طويلا فقال لي إرقه قلت لا أستطيع فقال إني سأسهله لك فجعلت كلما رفعت قدمي وضعتها على درجة حتى إستوينا على سواء الجبل فانطلقنا فإذا نحن برجال ونساء مشققة أشداقهم قلت ما هؤلاء قال هؤلاء الذين يقولون ما لا يفعلون ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء مسمرة أعينهم وآذانهم قلت ما هؤلاء قال هؤلاء الذين يرون أعينهم ما لا ترى ويسمعون آذانهم ما لا يسمعون ثم انطلقنا فإذا نحن بنساء معلقات بعراقيبهن مصوبة رؤوسهن تنهش أثداءهن الحيات قلت ما هؤلاء قال هؤلاء اللاتي يمنعن أولادهن ألبانهن فانطلقنا فإذا نحن برجال ونساء معلقين بعراقيبهن مصوبة رؤوسهم يلحسن من ماء قليل وحمأة قلت ما هؤلاء قال هؤلاء الذين يصومون ثم يفطرون قبل تحلة صومهم ثم انطلقنا فإذا نحن برجال ونساء أقبح شيء منظرا وأقبحه لبوسا وأنتنه ريحا كأنما ريحهم ريح المراحيض قلت من هؤلاء قال هؤلاء الزانيات والزناة ثم انطلقنا فإذا نحن بموتى أشد شيء إنتفاخا وأقبحه ريحا قلت ما هؤلاء قال هؤلاء موتى الكفار ثم انطلقنا فإذا نحن برجال تحت ظلال الشجرة قلت ما هؤلاء قال هؤلاء موتى المسلمين ثم انطلقنا فإذا نحن بغلمان وجوار يلعبون بين نهرين قلت ما هؤلاء قال هؤلاء ذرية المؤمنين ثم انطلقنا فإذا نحن برجال أحسن شيء وجوها وأحسنه لبوسا وأطيبه ريحا كأن وجوههم القراطيس قلت ما هؤلاء قال هؤلاء الصديقون والشهداء والصالحون قوله مصوبة أي مخفوضة إلى أسفل.


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331