عنوان الكتاب: شرح الصدور

وفي الفردوس للديلمي عن أنس مرفوعا قال من مات من أمتي يعمل عمل قوم لوط نقله الله إليهم حتى يحشر معهم.

وفي تاريخ إبن عساكر بسنده عن عمرو بن أسلم الدمشقي قال مات عندنا بالثغر رجل فدفن فحفر عليه في اليوم الثالث فإذا اللبن بحاله منصوب وليس في اللحد شيء فسئل وكيع بن الجراح عن ذلك فقال سمعنا في حديث من مات وهو يعمل عمل قوم لوط سار به قبره يسير معهم ويحشر يوم القيامة معهم.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن مسروق قال ما من ميت يموت وهو يسرق أو يزني أو يشرب أو يأتي شيئا من هذه إلا جعل معه شجاعان[1] ينهشانه في قبره.

وأخرج إبن عساكر عن واثلة بن الأسقع قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو أن قدريا أو مرجئا مات فنبش بعد ثلاث لوجد إلى غير القبلة.

وأخرج الأصبهاني في الترغيب عن العوام بن حوشب قال نزلت مرة حيا وإلى جانب ذلك الحي مقبرة فلما كان بعد العصر إنشق منها قبر فخرج منه رجل رأسه رأس حمار وجسده جسد إنسان فنهق ثلاث نهقات ثم إنطبق عليه القبر فسألت عنه فقيل إنه كان يشرب الخمر فإذا راح تقول أمه إتق الله يا.

وليدي فيقول إنما أنت تنهقين كما ينهق الحمار فمات بعد العصر فهو ينشق عنه القبر كل يوم بعد العصر فينهق ثلاث نهقات ثم ينطبق عليه القبر.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن مرثد بن حوشب قال كنت جالسا عند يوسف بن عمر وإلى جنبه رجل كأن شق وجهه صفحة من حديدة فقال له يوسف حدث مرثدا بما رأيت فقال حفرت قبر إنسان ليلا فلما دفن وسووا عليه التراب أقبل طائران أبيضان مثل البعيرين حتى سقط أحدهما عند رأسه والآخر عند رجليه ثم أثاراه ثم تدلى أحدهما بالقبر والآخر على شفيره فجئت حتى جلست على شفير القبر فسمعته


 

 



[1] شجاعان ، مفردها شجاع ، وهو الثعبان.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331