الثلاثة وقفل القوم ودخلوا المسجد وعاد المؤذنون فأذنوا فتسمعت الأذان في قبره فلم أسمعه.
وأخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة من وجه آخر عن سعيد بن المسيب قال لقد رأيتني ليالي الحرة وما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري وما يأتي وقت صلاة إلا سمعت الأذان من القبر ثم أتقدم فأقيم وأصلي وإن أهل الشام يدخلون زمرا زمرا فيقولون أنظروا إلى هذا الشيخ المجنون.
وأخرج اللالكائي في السنة عن يحيى بن معين قال قال لي حفار أعجب ما رأيت من هذه المقابر أني سمعت من قبر أنينا كأنين المريض وسمعت من قبر والمؤذن يؤذن وهو يجيبه من القبر.
وأخرج عن الحارث بن أسد المحاسبي قال كنت في الجبانة فسمعت من قبر مرتين أوه من عذاب الله.
وأخرج إبن عساكر في تاريخه بسنده من طريق الأعمش عن المنهال بن عمرو قال أنا والله رأيت رأس الحسين رضي الله عنه حين حمل وأنا بدمشق وبين يدي الرأس رجل يقرأ سورة الكهف حتى بلغ قوله تعالى {أَمۡ حَسِبۡتَ أَنَّ أَصۡحَٰبَ ٱلۡكَهۡفِ وَٱلرَّقِيمِ كَانُواْ مِنۡ ءَايَٰتِنَا عَجَبًا} قال فأنطق الله الرأس بلسان ذرب فقال أعجب من أصحاب الكهف قتلي وحملي.
وفي تاريخ الحافظ الذهبي أن أحمد بن نصر الخزاعي أحد أئمة الحديث دعاه الواثق إلى القول بخلق القرآن فأبى فضرب عنقه وصلب رأسه ببغداد ووكل بالرأس من يحفظه ويصرفه عن القبلة برمح فذكر الموكل به أنه رآه بالليل يستدير إلى القبلة بوجهه فيقرأ سورة يس بلسان طلق
قال الذهبي رويت هذه الحكاية من غير وجه ومن طرقها ما أخرجه