على قبر حمزة فقالت نعم فوقفنا على قبره فقلنا السلام عليك يا عم رسول الله فسمعنا كلاما رد علينا وعليكم السلام ورحمة الله قالت وما قربنا أحد من الناس.
وقال البيهقي أيضا أنبأنا أبو عبد الله الحافظ قال سمعت أبا علي حمزة بن محمد العلوي سمعت هاشم بن محمد العمري يقول أخذني أبي بالمدينة إلى زيارة قبور الشهداء في يوم جمعة بين طلوع الفجر والشمس فكنت أمشي خلفه فلما إنتهى إلى المقابر رفع صوته فقال {سَلَٰمٌ عَلَيۡكُم بِمَا صَبَرۡتُمۡۚ فَنِعۡمَ عُقۡبَى ٱلدَّارِ} قال فأجيب وعليك السلام يا أبا عبد الله فالتفت إلى أبي وقال أنت المجيب يا بني فقلت لا فأخذ بيدي فجعلني عن يمينه ثم أعاد السلام عليهم ثم جعل كلما سلم عليهم يرد عليه حتى فعل ذلك ثلاث مرات فخر أبي ساجدا شكرا لله تعالى.
وأخرج إبن أبي الدنيا عن عبد الواحد بن زيد قال كنا في غزاة فلقينا العدو فلما تفرقنا فقدنا رجلا من أصحابنا فطلبناه فوجدناه في أجمة مقتولا حواليه جوار يضربن على رأسه بالدفوف فلما رأيننا تفرقن في الغيضة فلم نرهن.
وأخرج إبن سعد عن سعيد بن المسيب أنه كان يلازم المسجد أيام الحرة والناس يقتتلون قال فكنت إذا حانت الصلاة أسمع أذانا يخرج من قبل القبر يعني القبر النبوي.
وقال الزبير بن بكار في أخبار المدينة حدثني محمد بن عبد العزيز بن محمد وغيره عن بكر بن محمد أنه لما كان أيام الحرة ترك الأذان في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام وخرج الناس إلى الحرة وجلس سعيد بن المسيب في المسجد قال فاستوحشت ودنوت من قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما حضرت الظهر سمعت الأذان في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم فصليت ركعتين ثم سمعت الإقامة فصليت الظهر ثم جلست حتى صليت العصر سمعت الأذان في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم سمعت الإقامة ثم لم أزل أسمع الأذان والإقامة في قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مضت