عنوان الكتاب: شرح الصدور

ويلقنه الملك لا إله إلا الله محمد رسول الله في ذلك الحال العظيم وأخرجه إبن أبي حاتم في تفسيره وأبو الشيخ في العظمة عن جعفر بن محمد عن

أبيه مرفوعا معضلا

 وأخرجه إبن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن الحسن قال ما من يوم إلا وملك الموت يتصفح في كل بيت ثلاث مرات فمن وجده منهم قد أستوفي رزقه وإنقضى أجله قبض روحه فإذا قبض روحه أقبل أهله برنة وبكاء فيأخذ ملك الموت بعضادتي الباب فيقول ما لي إليكم من ذنب وإني لمأمور والله ما أكلت له رزقا ولا أفنيت له عمرا ولا إنتقصت له أجلا إن لي فيكم لعودة ثم عودة حتى لا أبقي منكم أحدا قال الحسن فوالله لو يرون مقامه ويسمعون كلامه لذهلوا عن ميتهم ولبكوا على أنفسهم

 وأخرج المروزي في الجنائز عن سليم بن عطية قال دخل سلمان على صديق له يعوده وهو بالموت فقال يا ملك الموت إرفق به فإنه مؤمن فتكلم الرجل وقال إنه يقول إني بكل مؤمن رفيق

 وأخرج الزبير بن بكار وإبن عساكر من طرق عن حميد بن ميمون عن أبيه قال كنت فيمن حضر المطلب بن عبد الله بن حنطب بمنبج وهو يجود بنفسه ولقي من الموت شدة فقال رجل ممن حضر وهو في غشيته اللهم هون عليه فإنه كان سخيا وكان يثني عليه فأفاق فقال من المتكلم فقالوا فلان فقال فإن ملك الموت يقول لك إني بكل مؤمن سخي رفيق ثم مات في الحال

 وأخرج إبن أبي الدنيا عن عبيد بن عمير قال بينما إبراهيم صلوات الله على نبينا وعليه يوما في داره إذ دخل عليه رجل حسن الشارة فقال يا عبد الله من أدخلك داري فقال أدخلنيها ربها قال ربها أحق بها فمن أنت قال ملك الموت قال لقد نعت لي منك أشياء ما أراها فيك قال فأدبر فأدبر فإذا عيون مقبلة وعيون مدبرة وإذا كل شعرة منه كأنها السنان قائم فتعوذ إبراهيم عليه السلام من ذلك وقال عد إلى الصورة


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331