وأخرج إبن أبي حاتم عن إبن عباس قال إن ملكا إستأذن ربه أن يهبط إلى إدريس فأتاه فسلم عليه فقال له إدريس هل بينك وبين ملك الموت شيء فقال ذاك أخي من الملائكة قال هل تستطيع أن تنفعني بشيء عنده قال إما أن يؤخر شيئا أو يقدمه فلا ولكن سأكلمه لك فيرفق بك عند الموت فقال إركب بين جناحي فركب إدريس فصعد به إلى السماء العليا فلقي ملك الموت
وإدريس بين جناحيه فقال له الملك إن لي حاجة قال علمت حاجتك تكلمني في إدريس وقد محي إسمه ولم يبق من أجله إلا نصف طرفة فمات إدريس بين جناحي الملك
وأخرج أحمد في الزهد وإبن أبي الدنيا عن عمر قال بلغنا أن ملك الموت لا يعلم متى يحضر أجل الإنسان حتى يؤمر بقبضه
وأخرج إبن أبي الدنيا عن ابن جريج قال بلغنا أنه يقال لملك الموت اقبض فلانا في وقت كذا في يوم كذا
وأخرج المروزي وإبن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن أبي الشعثاء جابر بن زيد أن ملك الموت كان يقبض الأرواح بغير وجع فسبه الناس ولعنوه فشكا إلى ربه فوضع الله الأوجاع ونسي ملك الموت يقال مات فلان بوجع بكذا وكذا
وأخرج أبو نعيم عن الأعمش قال كان ملك الموت يظهر للناس فيأتي الرجل فيقول إقض حاجتك فإني أريد أن أقبض روحك فشكا فأنزل الداء وجعل الموت خفية
وأخرج أحمد والبزار والحاكم وصححه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان ملك الموت يأتي الناس عيانا فأتى موسى فلطمه ففقأ عينه فأتى ربه فقال يا رب عبدك موسى فقأ عيني ولولا كرامته عليك لشققت عليه قال له إذهب إلى عبدي فقل له فليضع يده على جلد ثور أو مسك ثور فله بكل شعرة وارت يده سنة فأتاه فقال ما بعد هذا قال الموت