عنوان الكتاب: شرح الصدور

وملائكة العذاب فإذا توفى نفسا طيبه دفعها إلى ملائكة الرحمة وإذا توفى نفسا خبيثة دفعها إلى ملائكة العذاب

وأخرج إبن أبي الدنيا وأبو الشيخ عن أبي المثنى الحمصي قال إن الدنيا سهلها وجبلها بين فخذي ملك الموت ومعه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فيقبض الأرواح فيعطي هؤلاء لهؤلاء وهؤلاء لهؤلاء يعني ملائكة الرحمة وملائكة العذاب قيل فإذا كانت ملحمة وكان السيف مثل البرق قال يدعوها فتأتيه الأنفس.

وأخرج إبن أبي حاتم عن زهير بن محمد قال قيل يا رسول الله ملك الموت واحد والزحفان ملتقيان من المشرق والمغرب وما بين ذلك من السقط والهلاك فقال إن الله حوى الدنيا لملك الموت حتى جعلها كالطست بين يدي أحدكم فهل يفوته منها شيء

وأخرج إبن أبي شيبة في المصنف قال حدثنا عبد الله بن نمير عن الأعمش عن خيثمة قال أتى ملك الموت سليمان بن داود وكان له صديقا فقال له سليمان مالك تأتي أهل البيت فتقبضهم جميعا وتدع أهل البيت إلى جنبهم لا تقبض منهم أحدا قال ما أعلم بما أقبض منها إنما أكون تحت العرش فتلقى إلي صكاك فيها أسماء.

وأخرج بهذا السند عن خيثمة قال دخل ملك الموت على سليمان فجعل ينظر إلى رجل من جلسائه يديم النظر إليه فلما خرج قال الرجل من هذا قال هذا ملك الموت قال رأيته ينظر إلي كأنه يريدني قال فما تريد قال أريد أن تحملني على الريح حتى تلقيني بالهند فدعا الريح فحمله عليها فألقته في الهند ثم أتى ملك الموت سليمان فقال إنك كنت تديم النظر إلى رجل من جلسائي قال كنت أعجب منه أمرت أن أقبضه بالهند وهو عندك

 وأخرج إبن عساكر عن خيثمة قال قال سليمان بن داود لملك الموت إذا أردت أن تقبض روحي فأعلمني بذلك قال ما أنا بأعلم بذلك منك إنما هي كتب تلقى إلي فيها تسمية من يموت


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331