عنوان الكتاب: شرح الصدور

مفتوح إلى الجنة فيقولان له هذا منزلك يا ولي الله لما أطعت الله قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالذي نفس محمد بيده إنه لتصل إلى قلبه فرحة لا ترتد أبدا فيقال له أنظر تحتك فينظر تحته فإذا هو مفتوح إلى النار فيقولان يا ولي الله نجوت من هذا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده إنه لتصل إلى قلبه عند ذلك فرحة لا ترتد أبدا ويفتح له سبعة وسبعون بابا إلى الجنة ويأتيه ريحها وبردها حتى يبعثه الله من قبره.

قال ويقول الله تبارك وتعالى لملك الموت إنطلق إلى عدوي فائتني به فإني قد بسطت له في رزقه وسربلته بنعمتي فأبي إلا معصيتي فائتني به لأنتقم منه اليوم فينطلق إليه ملك الموت في أكره صورة ما رآها أحد من الناس قط له إثنتا عشرة عينا ومعه سفود من نار كثير الشوك ومعه خمسمائة من الملائكة معهم نحاس وجمر من جمر جهنم ومعهم سياط من نار تأجج فيضربه ملك الموت بذلك السفود ضربة يغيب أصل كل شوكة من ذلك السفود في أصل كل شعرة وعرق من عروقه قال ثم يلويه ليا شديدا فينزع روحه من أظفار قدميه فيلقيها في عقبه فيسكر عدو الله عند ذلك سكرة وتضرب الملائكة وجهه ودبره بتلك السياط ثم يجبذه جبذة فينزع روحه من عقبيه فيلقيها في ركبتيه فيسكر عدو الله سكرة وتضرب الملائكة وجهه ودبره بتلك السياط ثم كذلك إلى حقويه ثم كذلك إلى صدره ثم كذلك إلى حلقه ثم تبسط الملائكة ذلك النحاس وجمر جهنم تحت ذقنه ثم يقول ملك الموت أخرجي أيتها النفس اللعينة الملعونة إلى سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم فإذا قبض ملك الموت روحه قالت الروح للجسد جزاك الله عني شرا فقد كنت سريعا بي إلى معصية الله تعالى بطيئا بي عن طاعة الله تعالى فقد هلكت وأهلكت ويقول الجسد للروح مثل ذلك وتلعنه بقاع الأرض التي كان يعصي الله تعالى عليها وتنطلق جنود إبليس إليه ويبشرونه بأنهم قد أوردوا عبدا من بني آدم النار فإذا وضع في قبره ضيق عليه فيه حتى تختلف أضلاعه فتدخل اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى ويبعث الله إليه حيات دهما فتأخذ بأرنبته وإبهام


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331