قدميه فتقوضه حتى تلتقي في وسطه قال ويبعث الله إليه الملكين فيقولان له من ربك وما دينك وما نبيك فيقول لا أدري فيقال له لا دريت ولا تليت فيضربانه ضربة يتطاير الشرر في قبره ثم يعودا فيقولان له أنظر فوقك فينظر فإذا باب مفتوح إلى الجنة فيقولان له عدو الله لو كنت أطعت الله كان هذا منزلك قال فوالذي نفسي بيده إنه لتصل إلى قلبه عند ذلك حسرة لا ترتد أبدا ويفتح له باب إلى النار فيقال له عدو الله هذا منزلك لما عصيت الله ويفتح له سبعة وسبعون بابا إلى النار يأتيه حرها وسمومها حتى يبعثه الله من قبره يوم القيامة إلى النار.
قوله ضبائر بضاد معجمة وباء موحدة آخره راء قال ابن الأثير في النهاية هي الجماعات في تفرقة واحدتها ضبارة بكسر أوله مثل عمارة وعمائر وكل مجتمع ضبارة وقوله بطرف الجنة بضم المهملة وفتح الراء وفاء جمع طرفة وهي المستحدث من المال كالطريف والطارف وهو خلاف التليد والتالد وقوله ليبتهشن في النهاية يقال للإنسان إذا نظر إلى الشيء فأعجبه واشتهاه وأسرع نحوه قد بهش إليه. وفي الصحاح بهش إليه يبهش بهشا إذا إرتاح له وخف عليه وقوله وتنزو الروح في الصحاح قلبي ينزو إلى كذا أي ينازع ويسرع ويثب إليه وفي النهاية نحوه وقوله دائبا بمهملة آخره موحدة أي جادا تعبا وقوله عنقا من العذاب أي طائفة منه وقوله كالصياصي بمهملتين هي قرون البقر واحدها صيصة بالتخفيف والسفود بفتح المهملة وضم الفاء المشددة آخره مهملة الحديدة التي يشوى بها اللحم والنحاس الدخان الذي لا لهب فيه ومنه {شُوَاظٞ مِّن نَّارٖ وَنُحَاسٞ} والتأجج بجيمين وقوله دهما يحتمل أن يكون بضم أوله أي سودا فيكون جمع دهماء وأن يكون بفتحه أي عددا كثيرا فيكون مفردا والجمع دهوم وقوله فتقوضه بقاف ثم واو ثم ضاد معجمة في الصحاح قوضت البناء نقضته من غير هدم وتقوضت الحلق والصفوف إنتفضت وتفرقت وفي النهاية تقويض الخيام قلعها وإزالتها قوضت الحمرة جاءت وذهبت ولم تقر.