عنوان الكتاب: شرح الصدور

هذه أن تباعدي وورد أيضا من حديث إبن عمر والمقدام بن معد يكرب وأبي هريرة.

وأخرج سعيد بن منصور في سننه وإبن أبي الدنيا عن الحسن قال إذا أحتضر المؤمن حضره خمسمائة ملك فيقبضون روحه فيعرجون به إلى السماء الدنيا فتلقاهم أرواح المؤمنين الماضية فيريدون أن يستخبروه فتقول لهم الملائكة إرفقوا به فإنه خرج من كرب عظيم ثم يستخبرونه حتى يستخبر الرجل عن أخيه وعن صاحبه فيقول هو كما عهدت حتى يستخبروه عن إنسان قد مات قبله فيقول أو ما أتى عليكم فيقولون أو قد هلك فيقول إي والله فيقولون أراه قد ذهب به إلى أمه الهاوية فبئست الأم وبئست المربية.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن إبراهيم النخعي قال بلغنا أن المؤمن يستقبل عند موته بطيب من طيب الجنة وريحان من ريحان الجنة فتقبض روحه فتجعل في حريرة من حرير الجنة ثم ينضح بذلك الطيب ويلف في الريحان ثم ترتقي به ملائكة الرحمة حتى يجعل في عليين.

وأخرج إبن أبي شيبة في المصنف عن أبي هريرة قال لا يقبض المؤمن حتى يرى البشرى فإذا قبض نادى فليس في الدار دابة صغيرة ولا كبيرة إلا وهي تسمع صوته إلا الثقلين الإنس والجن يقول عجلوا بي إلى أرحم الراحمين فإذا وضع على سريره قال ما أبطأ ما تمشون فإذا أدخل في لحده أقعد فأري مقعده من الجنة وما أعد الله له وملىء قبره من روح وريحان ومسك فيقول يا رب قدمني فيقال لم يأن لك إن لك إخوة وأخوات لما يلحقوا ولكن نم قرير العين قال أبو هريرة فوالذي نفسي بيده ما نام نائم طاعم ناعم ولا فتاة في الدنيا نومة بأقصر ولا أحلى من نومته حتى يرفع رأسه إلى البشرى يوم القيامة.

وأخرج إبن مردويه وإبن منده بسند ضعيف جدا عن إبن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما من نفس تفارق الدنيا حتى ترى


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331