وأخرج إبن أبي الدنيا وإبن أبي حاتم عن إبن عباس في قوله تعالى {وَقِيلَ مَنۡۜ رَاقٖ}[1] قال قيل من يرقى بروحه ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب.
وأخرج إبن أبي الدنيا عن يزيد الرقاشي في قوله تعالى {وَقِيلَ مَنۡۜ رَاقٖ} قال تقول الملائكة بعضهم لبعض من أي باب يرتقي بعمله فيرتقي فيه بروحه وأخرج عن الضحاك في قوله تعالى {وَٱلۡتَفَّتِ ٱلسَّاقُ بِٱلسَّاقِ}[2] قال الناس يجهزون بدنه والملائكة تجهز روحه.
وأخرج أبو نعيم عن معاوية بن أبي سفيان قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن رجلا كان يعمل السيئات وقتل سبعا وتسعين نفسا كلها يقتل ظلما بغير حق فخرج فأتى ديرانيا فقال يا راهب إن رجلا كان يعمل السيئات وقتل سبعا وتسعين نفسا كلها تقتل ظلما بغير حق فهل له من توبة فقال لا فضربه فقتله ثم أتى آخر فقال له مثل ما قال لصاحبه فقال له ليس لك توبة فقتله أيضا ثم أتى آخر فقال له مثل ما قال لصاحبه فقال له ليس لك توبة فقتله أيضا ثم أتى راهبا آخر فقال له إن الآخر لم يدع من الشر شيئا إلا عمله قد قتل مائة نفس كلها تقتل ظلما بغير حق فهل له من توبة فقال له والله لئن قلت لك إن الله لا يتوب على من تاب إليه لقد كذبت ها هنا دير فيه قوم متعبدون فائتهم فاعبد الله معهم فخرج تائبا حتى إذا كان ببعض الطريق بعث الله إليه ملكا فقبض نفسه فحضرته ملائكة العذاب وملائكة الرحمة فاختصموا فيه فبعث الله إليهم ملكا فقال لهم إلى أي الديرين كان أقرب فهو منهم فقاسوا ما بينهما فوجدوه أقرب إلى دير التوابين بقيس أنملة فغفر له وأصل الحديث في الصحيحين من رواية أبي سعيد الخدري باختصار وفيه فأوحى الله تعالى إلى هذه أن تقربي وإلى