عنوان الكتاب: شرح الصدور

روح طيبة فلا يمر بباب إلا فتح له ولا ملك إلا صلى عليه وشفع حتى يؤتى به ربه عز وجل فتسجد الملائكة قبله ثم يقولون ربنا هذا عبدك فلان توفيناه وأنت أعلم به فيقول مروه بالسجود فتسجد النسمة ثم يدعى ميكائيل فيقال إجعل هذه النسمة مع أنفس المؤمنين حتى أسألك عنها يوم القيامة فيؤمر بقبره فيوسع له طوله سبعون وعرضه سبعون وينبذ فيه الريحان ويبسط فيه الحرير وإن كان معه شيء من القرآن نورة وإلا جعل له نور مثل نور الشمس ثم يفتح له باب إلى الجنة فينظر إلى مقعده في الجنة بكره وعشيا وإذا توفى الله العبد الكافر أرسل إليه ملكين وأرسل إليه بقطعة بجاد أنتن من كل نتن وأخشن من كل خشن فقالا أيتها النفس الخبيثة أخرجي إلى جهنم وعذاب أليم ورب عليك ساخط أخرجي فساء ما قدمت فتخرج كأنتن جيفة وجدها أحدكم بأنفه قط وعلى أرجاء السماء ملائكة يقولون سبحان الله لقد جاء من الأرض جيفة ونسمة خبيثة لا تفتح لها أبواب السماء فيؤمر بجسده فيضيق عليه في القبر ويملأ حيات مثل أعناق البخت تأكل لحمه فلا تدع من عظامه شيئا ثم يرسل عليه ملائكة صم عمي معهم فطاطيس من حديد لا يبصرونه فيرحمونه ولا يسمعون صوته فيرحمون فيضربونه ويخبطونه ويفتح له باب من نار فينظر إلى مقعده من النار بكرة وعشية يسأل الله أن يديم ذلك عليه فلا يصل إلى ما وراءه من النار الريطة بفتح الراء والطاء المهملة وسكون التحتية بينهما الملاءة إذا كانت قطعة واحدة لم تكن لفقين ويلغثانهم بمعجمة ومثلثة يوكلانهم والنفش الرعي ليلا وأرجاء السماء نواحيها والبجاد الكساد الغليظ والفطاطيس جمع فطيس بكسر الفاء والطاء المهملة المشددة بوزن فسيق المطرقة العظيمة.

وأخرج إبن أبي شيبة في المصنف والبيهقي واللالكائي عن أبي موسى الأشعري قال تخرج نفس المؤمن وهي أطيب ريحا من المسك فتصعد بها الملائكة الذين يتوفونها فتلقاهم ملائكة دون السماء فيقولون من هذا معكم فيقولون فلان ويذكرونه بأحسن عمله فيقولون حياكم الله وحيا من معكم فتفتح له أبواب السماء فيشرق وجهه


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331