رأيتم عند رأسي أربع عشرة آية من أولها والنور الذي رأيتم عند رجلي أربع عشرة آية من آخرها والنور الذي رأيتم في وسطي آية السجدة بنفسها صعدت تشفع لي وبقيت سورة تبارك تحرسني ثم قضى.
وأخرج إبن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت من طريق آخر عن مورق العجلي قال عدنا رجلا وقد أغمي عليه فخرج نور من رأسه حتى أتى السقف فخرقه فمضى ثم خرج نور من سرته حتى فعل مثل ذلك ثم خرج نور من رجليه حتى فعل مثل ذلك ثم أفاق فقلنا له هل علمت ما كان منك قال نعم أما النور الذي خرج من رأسي فأربع عشرة آية من أول {الٓمٓ تَنزِيلُ} وأما النور الذي خرج من سرتي فآية السجدة وأما النور الذي خرج من رجلي فآخر سورة السجدة ذهبن يشفعن لي وبقيت تبارك عندي تحرسني وكنت أقرأهما كل ليلة.
وأخرج إبن أبي الدنيا أيضا وإبن سعد من طريق آخر عن ثابت البناني أنه ورجلا آخر دخلا على مطرف بن عبد الله الشخير يعودانه فوجداه مغمى عليه قال فسطعت منه ثلاثة أنوار نور من رأسه ونور من وسطه ونور من رجليه فهالنا ذلك فلما أفاق قلنا له لقد رأينا شيئا هالنا قال وما هو فأخبرناه قال ورأيتم ذلك قلنا نعم قال تلك {الٓمٓ} السجدة وهي تسع وعشرون آية سطع أولها من رأسي وأوسطها من وسطي وآخرها من رجلي وقد صعدت تشفع لي وهذه {تَبَٰرَكَ} تحرسني قال فمات رحمه الله تعالى.
وأخرج أبو الحسن بن السري في كتاب كرامات الأولياء عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم أن ابن المنكدر كان يرى معه نورا فلما أحتضر قيل له النور الذي كنت تراه في حياتك قال هو ذا هو.
وأخرج إبن أبي الدنيا عن الحارث الغنوي قال آلى ربيع بن حراش أن لا تفتر أسنانه ضاحكا حتى يعلم أين مصيره فما ضحك إلا بعد موته وآلى أخوه ربعي بعده أن لا يضحك حتى يعلم أفي الجنة هو