عنوان الكتاب: شرح الصدور

رسول الله عبد الرحمن بن عوف في الرفيق الأعلى وعبد الملك والحجاج يجران أمعاءهما في النار وكانت هذه القضية قبل ولاية عبد الملك والحجاج بدهر فإن المسور توفي بمكة يوم جاء نعي يزيد بن معاوية سنة أربع وستين وولاية الحجاج بعد السبعين.

وأخرج إبن أبي الدنيا بسند فيه متهم عن أبي هريرة قال بينما نحن جلوس حول مريض لنا إذ هدأ وسكن حتى ما يتحرك منه عرق فسجيناه وأغمضناه وأرسلنا إلى ثيابه وسدره وسريره فلما ذهبنا لنغسله تحرك فقلنا سبحان الله ما كنا نراك إلا قد مت قال فإني قد مت وذهب بي إلى قبري فإذا إنسان حسن الوجه طيب الريح قد وضعني في لحدي وطواه بالقراطيس إذ جاءت إنسانة سوداء منتنة الريح فقالت هذا صاحب كذا وهذا صاحب كذا أشياء والله أستحي منها كأنما أقلعت عنها ساعتئذ قال قلت أنشدك الله أن تدعني وهذه قالت إنطلق نخاصمك فانطلقت إلى دار فيحاء واسعة فيها مصطبة من فضة في ناحية منها مسجد ورجل قائم يصلي فقرأ سورة النحل فتردد في مكان منها ففتحت عليه فانفتل فقال السورة معك قلت نعم قال أما إنها سورة النعم قال ورفع وسادة قريبة منه فأخرج صحيفة فنظر فيها فبدرته السوداء فقالت فعل كذا وفعل كذا قال وجعل الحسن الوجه يقول وفعل كذا وفعل كذا وفعل كذا يذكر محاسني قال فقال الرجل عبد ظالم لنفسه ولكن الله تجاوز عنه لم يجىء أجل هذا بعد أجل هذا يوم الإثنين قال فقال لهم أنظروا فإن مت يوم الإثنين فارجوا لي ما رأيت وإن لم أمت يوم الإثنين فإنما هو هذيان الوجع قال فلما كان يوم الإثنين صح حتى حدر بعد العصر ثم أتاه أجله فمات.

وأخرج عن عطاء الخراساني قال أستقضي رجل من بني إسرائيل أربعين سنة فلما حضرته الوفاة قال إني أرى أني هالك في مرضي هذا فإن هلكت فاحبسوني عندكم أربعة أيام أو خمسة أيام فإن رأيتم مني شيء فلينادني رجل منكم فلما قضى جعل في تابوت فلما كان


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331