عنوان الكتاب: شرح الصدور

ثلاثة أيام آذاهم ريحه فناداه رجل منهم يا فلان ما هذه الريح فأذن له فتكلم فقال قد وليت القضاء فيكم أربعين سنة فما رابني شيء إلا رجلين أتياني فكان لي في أحدهما هوى فكنت أسمع منه بأذني التي تليه أكثر مما أسمع بالأخرى فهذه الريح منها وضرب الله على أذنه فمات.

وأخرج إبن عساكر من طرق عن قرة بن خالد قال عرج بروح إمرأة من أهلنا أياما سبعة لا يمنعهم من دفنها إلا عرق يتحرك في وريدها ثم إنها تكلمت فقالت ما فعل جعفر بن الزبير وكان جعفر قد مات في تلك الأيام التي لا تعقل فيها فقلت قد مات فقالت والله لقد رأيته في السماء السابعة والملائكة يتباشرون به أعرفه في أكفانه وهم يقولون قد جاء المحسن قد جاء المحسن.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن صالح بن يحيى قال أخبرني جار لي أن رجلا عرج بروحه فعرض عليه عمله قال فلم أرني إستغفرت من ذنب إلا غفر لي ولم أر ذنبا لم أستغفر منه إلا وجدته كما هو حتى حبة رمان كنت التقطتها يوما فكتب لي بها حسنة وقمت ليلة أصلي فرفعت صوتي فسمع جار لي فقام فصلى فكتب لي بها حسنة وأعطيت يوما مسكينا درهما عند قوم لم أعطه إلا من أجلهم فوجدته لا لي ولا علي.

وأخرج إبن عساكر عن ابن الماجشون قال عرج بروح أبي الماجشون فوضعناه على سرير الغسل وقلنا للناس نروح به فدخل غاسل إليه فرأى عرقا يتحرك من أسفل قدميه فأخرناه فلما كان بعد ثلاث إستوى جالسا وقال ائتوني بسويق فأتي به فشربه فقلنا له أخبرنا بما رأيت قال نعم إنه عرج بروحي فصعد بي الملك حتى أتى سماء الدنيا فاستفتح ففتح له ثم هكذا في السموات حتى إنتهى إلى السماء السابعة فقيل له من معك قال الماجشون فقيل له لم يأن له بقي من عمره كذا وكذا ثم هبط فرأيت النبي صلى الله عليه وسلم ورأيت أبا بكر عن يمينه وعمر عن يساره ورأيت عمر بن عبد العزيز بين يديه فقلت للذي معي من هذا قال أو ما تعرفه؟ قلت


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331