عنوان الكتاب: شرح الصدور

إني أحببت أن أستثبت قال هذا عمر بن عبد العزيز قلت إنه لقريب المقعد من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إنه عمل بالحق في زمن الجور وهما عملا بالحق في زمن الحق.

وأخرج إبن أبي الدنيا والحاكم في مستدركه والبيهقي في دلائل النبوة وإبن عساكر من طريق عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه مرض مرضا فأغمي عليه حتى ظنوا أنه قد فاضت نفسه فقاموا من عنده وجللوه ثوبا ثم أفاق فقال إنه أتاني ملكان فظان غليظان فقالا إنطلق بنا نحاكمك إلى العزيز الأمين فذهبا بي فلقيهما ملكان هما أرق منهما وأرحم فقالا أين تذهبان به قالا نحاكمه إلى العزيز الأمين قالا دعاه فإنه ممن سبقت له السعادة وهو في بطن أمه وعاش بعد ذلك شهرا ثم توفي رضي الله عنه.

وأخرج أبو بكر الشافعي في الغيلانيات عن سلام بن سلم قال زاملت الفضل بن عطية إلى مكة فلما دخلنا من فيد نبهني في جوف الليل قلت ما تشاء قال أريد أن أوصي إليك قلت أنت صحيح قال أريت في منامي ملكين فقالا أمرنا بقبض روحك فقلت لو أخرتماني إلى أن أقضي نسكي فقالا إن الله قد تقبل نسكك ثم قال أحدهما للآخر إفتح أصبعيك السبابة والوسطى فخرج من بينهما ثوبان ملأت خضرتهما ما بين السماء والأرض فقالا هذا كفنك من الجنة ثم طواه وجعله بين أصبعيه فما وردنا المنزل حتى قبض.

وأخرج سعيد بن منصور في سننه حدثنا سفيان عن عطاء أن سلمان أصاب مسكا فاستودعه إمرأته فلما حضره الموت قال أين الذي كنت إستودعتك قالت هو ذا قال فأديفيه بالماء ورشيه حول فراشي فإنه يحضرني خلق من خلق الله لا يأكلون الطعام ولا يشربون الشراب ويجدون الريح.

قوله فأديفيه بدال مهملة وفاء قال في الصحاح دفت


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331