عنوان الكتاب: شرح الصدور

بعين أبي قلابة فقال الطائر لصاحبه الله أكبر إنزل فقد وجدت في جوفه تكبيرة كبرها في سبيل الله على سور أنطاكية فأخرج الطائر خرقة بيضاء فلفا روحه في الخرقة ثم احتملاها ثم قالا يا أبا قلابة قم إلى ابن أخيك فادفنه فإنه من أهل الجنة.

وكان أبو قلابة عند الناس مرضيا فخرج إلى الناس فأخبرهم بالذي رأى فما رأيت جنازة أكثر أهلا منها.

وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول من طريق النضر بن معبد عن أبي قلابة أنه كان له ابن أخ ماجن فاشتد مرضه فلم يعده في مرضه فلما كان في السوق قال أبو قلابة هو ابن أخي وأمره إلى الله فسهر عنده تلك الليلة فبينما هو كذلك إذ هو بأسودين معهما عتلة فهبطا من سقف البيت قال أبو قلابة فأسمع أحدهما يقول لصاحبه إذهب إلى هذا الرجل هل تجد عنده شيئا من الخير فأقبل فلما دنا من ابن أخي شم رأسه ثم شم بطنه ثم شم قدميه ثم ذهب إلى صاحبه فأسمعه يقول شممت رأسه فلم أجد في رأسه شيئا من القرآن وشممت بطنه فلم أجده صام يوما وشممت قدميه فلم أجده قام ليلة ثم جاء صاحبه فشم رأسه ثم شم كفيه ثم شم بطنه ثم شم قدميه فأسمعه يقول إن هذا لعجب إن هذا من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ليس فيه من هذه الخصال خصلة ثم أبصره فتح فمه ثم أخذ بطرف لسانه فعصره ثم أسمعه يقول الله أكبر أجد له تكبيرة كبرها بأنطاكية مخلصا فنفح منه ريح المسك فقبض روحه ثم ذهب فأسمعه يقول للأسودين وهما على باب البيت إرجعا فليس لكما إليه سبيل فلما أصبح أبو قلابة أخبر الناس بما رأى فقيل يا أبا قلابة إنها بالساكنة فقال لا والذي لا إله إلا هو ما سمعتها من فم الملائكة إلا بأنطاكية فأسرع الناس إلى جنازة ابن أخيه قال الحكيم الترمذي العتلة الفأس إذا كان نصابه منه.

وأخرج اللالكائي في المسند عن ميمون المرادي قال كان عندنا داعر فمات فتحاماه الناس فرموا به على الطريق فجلست أفكر فيه وتجنب الناس له إذ خفقت برأسي فإذا أنا بطائرين أبيضين فقال


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331