عنوان الكتاب: شرح الصدور

متى تنقطع معرفة العبد من الناس قال إذا عاين قال القرطبي يريد إذا عاين ملك الموت أو الملائكة.

وأخرج إبن أبي الدنيا وأبو نعيم في الحلية عن ليث بن أبي رقية أن عمر بن عبد العزيز لما كان في مرضه الذي مات فيه رفع رأسه فأحد النظر فقالوا له إنك لتنظر نظرا شديدا قال إني لأرى حضرا ما هم بإنس ولا جان ثم قبض.

وأخرج إبن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين عن فضالة بن دينار قال حضرت محمد بن واسع وقد حضره الموت فجعل يقول مرحبا بملائكة ربي ولا حول ولا قوة إلا بالله وشممت رائحة طيبة لم أشم مثلها قط ثم شخص بصره فمات.

وأخرج الحافظ أبو محمد الخلال في كتاب كرامات الأولياء عن الحسن بن صالح وأبو القاسم بن منده في كتاب الأحوال والإيمان بالسؤال وأبو الحسين بن العريف في فوائده عن الحسن بن صالح بن السماجي قال قال لي أخي علي بن صالح في الليلة التي توفي فيها يا أخي إسقني ماء وكنت قائما أصلي فلما قضيت صلاتي أتيته بماء فقلت إشرب فقال لي شربت الساعة فقلت من سقاك وليس في الغرفة غيري وغيرك فقال أتاني جبريل الساعة بماء فسقاني وقال لي أنت وأخوك وأمك {مَعَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّ‍ۧنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّٰلِحِينَۚ وَحَسُنَ أُوْلَٰٓئِكَ رَفِيقٗا} وخرجت نفسه.

وأخرج إبن عساكر عن عبد الرحمن بن غنم الأشعري أن معاذ بن جبل طعن ابنه عام عمواس فصبر واحتسب فلما طعن هو في كفه قال حبيب جاء على فاقة لا أفلح من ندم قال فقلت يا معاذ هل ترى شيئا قال نعم شكر لي ربي حسن عزائي أتاني روح إبني فبشرني أن محمدا صلى الله عليه وسلم في مائة صف من الملائكة المقربين والشهداء والصالحين يصلون على روحي ويسوقوني إلى الجنة ثم أغمي عليه فرأيته كأنه يصافح قوما ويقول مرحبا مرحبا أتيتكم فقضى فرأيته


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331