في المنام بعد ذلك حوله زحام كزحامنا على خيل بلق عليهم ثياب بيض وهو ينادي يا سعد بين رامح ومطعون الحمد لله الذي أورثنا الجنة نتبوأ منها حيث نشاء فنعم أجر العاملين ثم انتبهت.
وأخرج إبن أبي الدنيا والبيهقي في الشعب وأبو نعيم عن مجاهد قال ما من ميت يموت إلا عرض عليه أهل مجلسه إن كان من أهل الذكر فمن أهل الذكر وإن كان من أهل اللهو فمن أهل اللهو.
وأخرج إبن أبي شيبة من طريق مجاهد عن يزيد بن عجرة وهو صحابي رضي الله عنه قال ما من ميت يموت حتى يمثل له جلساؤه عند موته إن كانوا أهل لهو فأهل لهو وإن كانوا أهل ذكر فأهل ذكر.
وأخرج البيهقي في الشعب عن الربيع بن برة وكان عابدا بالبصرة قال أدركت الناس بالشام وقيل لرجل قل لا إله إلا الله قال إشرب واسقني وقيل لرجل بالأهواز يا فلان قل لا إله إلا الله فجعل يقول ده يا زده ده وازده وقيل لرجل ها هنا بالبصرة يا فلان قل لا إله إلا الله فجعل يقول شعرا.
يا رب قائلة يوما وقد تعبت ** كيف الطريق إلى حمام منجاب .
قال أبو بكر هذا رجل إستدلته إمرأة إلى الحمام فدلها إلى منزله فقاله عند الموت.
وأخرج إبن أبي الدنيا عن أبي جعفر محمد بن علي قال ما من يموت إلا مثل له عند الموت أعماله الحسنة وأعماله السيئة فيشخص إلى حسناته ويطرق عن سيئاته.
وأخرج عن الحسن في قوله تعالى {يُنَبَّؤُاْ ٱلۡإِنسَٰنُ يَوۡمَئِذِۢ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ}[1] قال تنزل عند الموت عليه حفظته فتعرض عليه الخير والشر فإذا رأى حسنة بهش وأشرق وإذا رأى سيئة غض وقطب.
وأخرج عن حنظلة بن الأسود قال مات مولاي فجعل يغطي