السوء فرن أهله وضجوا قام الملكان فقالا دعونا فلنثن عليه بما علمنا منه فيقولان جزاك الله من صاحب شرا إن كنت بطيئا عن طاعته سريعا إلى معصيته وما كنا نأمن غيبك ثم يعرجان إلى السماء.
وأخرج الشيخان عن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قالت عائشة إنا لنكره الموت قال ليس ذاك ولكن المؤمن إذا حضره الموت بشر برضوان الله وكرامته فليس شيء أحب إليه مما أمامه وأحب لقاء الله وأحب الله لقاءه وإن الكافر إذا حضر بشر بعذاب الله وعقوبته فليس شيء أكره إليه مما أمامه وكره لقاء الله وكره الله لقاءه.
وقال آدم بن أبي إياس حدثنا حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب سمعة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآيات {فَلَوۡلَآ إِذَا بَلَغَتِ ٱلۡحُلۡقُومَ} إلى قوله {فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖ} إلى قوله { فَنُزُلٞ مِّنۡ حَمِيمٖ}[1] ثم قال إذا كان عند الموت قيل له هذا فإن كان من أصحاب اليمين أحب لقاء الله وأحب الله لقاءه وإن كان من أصحاب الشمال كره لقاء الله وكره الله لقاءه.
وأخرج أحمد من طريق همام عن عطاء بن السائب سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو يتبع جنازة يقول حدثني فلان بن فلان أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه فأكب القوم يبكون قال ما يبكيكم قالوا إنا نكره الموت قال ليس ذلك ولكنه إذا حضر {فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖ} فإذا بشر بذلك أحب لقاء الله والله للقائه أحب {وَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُكَذِّبِينَ فَنُزُلٞ مِّنۡ حَمِيمٖ وَتَصۡلِيَةُ جَحِيمٍ} وفي قراءة إبن مسعود ثم تصلية جحيم إذا بشر بذلك كره لقاء الله والله للقائه أكره.