عنوان الكتاب: شرح الصدور

وأخرج إبن جرير وإبن المنذر في تفسيرهما عن ابن جريج قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعائشة إذا عاين المؤمن الملائكة قالوا نرجعك إلى الدنيا فيقول إلى دار الهموم والأحزان فيقول بل قدماني إلى الله وأما الكافر فيقال له نرجعك إلى الدنيا فيقول {لَعَلِّيٓ أَعۡمَلُ صَٰلِحٗا فِيمَا تَرَكۡتُۚ}[1].

وأخرج الترمذي وإبن جرير عن إبن عباس قال من كان له مال يبلغه حج بيت ربه أو تجب عليه فيه الزكاة فلم يفعل سأل الرجعة عند الموت فقال رجل يا إبن عباس اتق الله فإنما يسأل الرجعة الكفار فقال سأتلوا عليكم بذلك قرآنا ثم تلا {يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تُلۡهِكُمۡ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَلَآ أَوۡلَٰدُكُمۡ عَن ذِكۡرِ ٱللَّهِۚ}[2] إلى آخر السورة.

وأخرج الديلمي من حديث جابر بن عبد الله مرفوعا إذا حضر الإنسان الوفاة يجمع له كل شيء يمنعه عن الحق فيجعل بين عينيه فعند ذلك يقول {لَعَلِّيٓ أَعۡمَلُ صَٰلِحٗا فِيمَا تَرَكۡتُۚ}.

وأخرج المروزي عن الحسن قال تحرج سروح المؤمن في ريحانة ثم قرأ {فَأَمَّآ إِن كَانَ مِنَ ٱلۡمُقَرَّبِينَ فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ وَجَنَّتُ نَعِيمٖ}.

وأخرج إبن جرير وإبن أبي حاتم عن قتادة في قوله تعالى {فَرَوۡحٞ وَرَيۡحَانٞ} قال الروح الرحمة والريحان يتلقى به عند الموت.

وأخرج إبن أبي الدنيا عن بكر بن عبد الله قال إذا أمر ملك الموت بقبض المؤمن أتي بريحان من الجنة فقيل له اقبض روحه فيه وإذا أمر بقبض الكافر أتي ببجاد من النار فقيل له اقبض فيه روحه.

وأخرج عبد الله بن أحمد في زوائد الزهد وإبن أبي الدنيا عن أبي عمران الجوني قال بلغنا أن المؤمن إذا حضر أتي بضبائر الريحان من الجنة فتجعل روحه فيها.


 

 



[1] سورة المؤمنون ، الآيتان: ٩٩، ١٠٠.

[2]سورة المنافقون ، الآيات: ٩-١١.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

331