من معنى الحدوث، ولو سُلِّم[1] فالمراد تقسيم مطلق الاستغراق سواء كان بحرف التعريف أو غيره والموصول أيضاً ممّا يأتي للاستغراق[2] نحو: ½أكرم الذين يأتونك إلاّ زيداً¼ و½اضرب القائمين إلاّ عمراً¼ (واستغراق المفرد) سواء كان[3] بحرف التعريف أو غيره (أشمل) من استغراق المثنّى والمجموع بمعنى أنه يتناول كلَّ واحد من الأفراد[4]، والمثنّى إنما يتناول كلَّ اثنين، والجمع إنما يتناول كلَّ جماعة (بدليل صحّةِ ½لا رجال في الدار¼ إذا كان فيها رجل أو رجلان دون ½لا رجل¼) فإنه لا يصحّ إذا كان فيها رجل أو رجلان، وهذا[5] في
[1] قوله: [ولو سلّم إلخ] أي: ولو سلِّم أنّ الخلاف بين المازني والجمهور في مطلق اسم الفاعل سواء كان بمعنى الحدوث أو الثبوت وأنّ اللام في ½الصاغة¼ موصولة عند الجمهور لا حرف التعريف فأيضاً لا حاجة إلى تخصيص المثال بكونه مبنيًّا على مذهب المازني لأنّ مراد المصـ بقوله ½وهو ضربان¼ تقسيم مطلق الاستغراق سواء كان بحرف التعريف كما في ½عالم الغيب¼ أو بغيره كما في ½الصاغة¼.
[2] قوله: [والموصول أيضاً ممّا يأتي للاستغراق] فإنّ الموصول كالمعرّف باللام يجيء لمعان أربعة من العهد الخارجيّ والجنس والعهد الذهنيّ والاستغراق, وهذا من تتمّة قوله ½ولو سلِّم إلخ¼. قوله ½أكرم الذين يأتونك¼ فالمراد كلّ فرد من الآتين بدليل صحّة الاستثناء.
[3] قوله: [سواء كان إلخ] أي: سواء كان المفرد متلبِّساً بحرف التعريف أو بغيره كحرف النفي في النكرة. قوله ½من استغراق المثنّى والمجموع¼ بيان المفضّل عليه.
[4] قوله: [يتناول كلّ واحد من الأفراد] وهو ينافي خروج الاثنين أو الجماعة. قوله ½يتناول كلّ اثنين¼ وهذا لا ينافي خروج الواحد. قوله ½يتناول كلّ جماعة¼ وهذا لا ينافي خروج الواحد أو الاثنين.
[5] قوله: [وهذا إلخ] أي: كون استغراق المفرد أشملَ من استغراق المثنّى والمجموع مسلَّم في النكرة المنفيّة. قوله ½بل الجمع المعرّف إلخ¼ أي: وحينئذ فهو مساوٍ للمفرد فلا يصحّ دعوى أشمليّة استغراق المفرد مطلقاً, وقد يقال كلام المتن مخصوص بالنكرة المنفيّة بدليل قوله ½بدليل صحّة إلخ¼, وعلى هذا فتعميم الشارح في كلام المتن بقوله ½سواء كان بحرف التعريف إلخ¼ في حيّز المنع.