عنوان الكتاب: مختصر المعاني

القيام عمّا صدق عليه الإنسان أعمّ من أن يكون جميعَ الأفراد أو بعضَها، وأيًّا ما كان[1] يصدق نفي القيام عن البعض، وكلّما صدق نفي القيام عن البعض صدق نفيه عمّا صدق عليه الإنسان في الجملة، فهي[2] في قوّة السالبة الجزئيّة (المستلزمةِ نفيَ الحكم عن الجملة) لأنّ صدق السالبةِ الجزئيّةِ الموجودةِ الموضوعِ إمّا بنفيِ الحكم عن كلّ فرد أو نفيِه عن البعض مع ثبوته للبعض، وأيًّا ما كان يلزمها نفي الحكم عن جملة الأفراد (دون كلّ فرد) لجواز أن يكون منفيًّا عن البعض ثابتاً للبعض الآخَر، وإذا كان ½إنسان لم يقم¼[3] بدون ½كلّ¼ معناه نفي القيام عن جملة الأفراد لا عن كلّ فرد فلو كان بعد دخول ½كلّ¼ أيضاً معناه كذلك[4] كان ½كلّ¼ لتأكيد المعنى الأوّل فيجب أن يحمل على نفي الحكم عن كلّ فرد ليكون ½كلّ¼ لتأسيس معنى آخر ترجيحاً للتأسيس على التأكيد، وأمّا في صورة التأخير[5]


 



[1] قوله: [وأيًّا مّا كان إلخ] أي: سواء كان الماصدق المنفيُّ عنه القيامُ جميعَ الأفراد أو بعضَها. قوله ½يصدق نفي القيام عن البعض¼ أي: الذي هو مدلول السالبة الجزئيّة. قوله ½وكلّما صدق إلخ¼ بيّن أنّ التلازم من الجانبين فبيّن أوّلاً أنّ المهملة المعدولة تستلزم السالبة الجزئيّة وبيّن هنا العكس.

[2] قوله: [فهي إلخ] تفريع على الدليل بشِقَّيه أي: فظهر من هذا البيان أنّ الموجبةَ المهملةَ المعدولةَ المحمولِ في قوّة السالبة الجزئيّة بمعنى أنهما متلازمتان في التحقّق. قوله ½لأنّ صدق إلخ¼ دليل لقوله ½المستلزمة إلخ¼. قوله ½جملة الأفراد¼ أي: الأفراد المجملة بقطع النظر عن كليتها أو بعضيتها.

[3] قوله: [وإذا كان ½إنسان لم يقم¼ إلخ] مرتبط بقوله سابقاً: ½وإذا كان ½إنسان لم يقم¼ موجبة مهملة يجب أن يكون معناه نفي القيام عن جملة الأفراد لا عن كلّ فرد. قوله ½معناه نفي القيام¼ أي: معناه الالتزاميّ إذ معناه المطابقيّ هو إثبات عدم القيام ويلزمه نفي القيام.

[4] قوله: [كذلك] أي: كما كان قبل دخول ½كلّ¼ أي: نفي القيام عن جملة الأفراد لا عن كلّ فرد.

[5] قوله: [وأمّا في صورة التأخير] أي: وأمّا لزوم ترجيح التأكيد على التأسيس في صورة التأخير إن لم يفد التأخير سلب العموم. قوله ½لا سور فيها¼ تفسير لقوله ½مهملة¼.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

471