المضروب فالصواب: ½ولكنْ عمراً¼ (وأمّا نحو ½زيداً عرفتُه¼[1] فتأكيد إنْ قُدِّر) الفعل المحذوف (المفسَّر) بالفعل المذكور (قبل المنصوب) أي: ½عرفتُ زيداً عرفتُه¼ (وإلاّ) أي: وإن لم يقدَّر المفسَّر قبل المنصوب بل بعده (فتخصيص) أي: ½زيداً عرفتُ عرفتُه¼ لأنّ المحذوف المقدّر كالمذكور فالتقديم عليه[2] كالتقديم على المذكور في إفادة الاختصاص كما في ½بسم الله¼ فنحو ½زيداً عرفتُه¼ محتمل للمعنيين التخصيص والتأكيد فالرجوع في التعيين إلى القرائن، وعند قيام القرينة على أنه للتخصيص[3] يكون آكدَ من قولنا: ½زيداً عرفتُ¼ لما فيه من التكرار، وفي بعض النُسَخ: (وأمّا نحو:[4] ﴿وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيۡنَٰهُمۡ﴾ [حم السجدة:١٧] فلا يفيد إلاّ التخصيص) لامتناع أن يقدَّر الفعل مقدَّماً نحو ½أمّا فهدينا ثمود¼ لالتزامهم[5] وجودَ فاصل بين ½أمّا¼ والفاءِ بل التقدير: ½أمّا ثمود فهدينا فهديناهم¼ بتقديم
[1] قال: [وأمّا نحو ½زيداً عرفته¼] مرتبطة بقوله ½زيداً عرفت¼ أي: إنّ ما تقدّم من أنّ ½زيداً عرفت¼ مفيد للتخصيص إذا لم يشتغل الفعل عن المفعول بضميره وأمّا إذا اشتغل عنه به نحو ½زيداً عرفته¼ فتأكيد إن قدّر إلخ, وفي هذا الكلام ردّ على "الكشّاف" حيث جزم بأنّ ½زيداً عرفته¼ للتخصيص.
[2] قوله: [فالتقديم عليه] أي: على المحذوف المقدَّر. قوله ½كما في بسم الله¼ تشبيه في إفادة التقديم على المحذوف المقدَّر التخصيصَ. قوله ½فنحو ½زيداً عرفته¼ إلخ¼ أعاده ليرتِّب عليه قوله ½والرجوع في التعيين إلى القرائن¼ أي: في تعيين كون التقديم للتأكيد أو للتخصيص.
[3] قوله: [على أنه للتخصيص] أي: على أنّ ½زيداً عرفته¼ للتخصيص بأن كان المقام مقام التخصيص. قوله ½يكون آكد إلخ¼ أي: أبلغ في الاختصاص من قولنا ½زيداً عرفت¼ لما فيه من التكرير المفيد للتأكيد ومعلوم أن ليس التخصيص إلاّ تأكيداً على تأكيد فيتقوّى بازدياد التأكيد لا محالة.
[4] قال: [وأمّا نحو إلخ] مقابل لنحو ½زيداً عرفته¼, لمّا ذكر المصـ أنّ نحو ½زيداً عرفته¼ محتمل للتأكيد والتخصيص ربما توهّم أنّ نحو قوله تعالى: ﴿وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيۡنَٰهُمۡ﴾ بنصب ½ثمود¼ على القراءة الشاذّة يحتملهما دفع ذلك التوهّم بأنّه متعيّن للتخصيص لتعيّن تقدير المفسَّر مؤخَّراً.
[5] قوله: [لالتزامهم إلخ] علّة لامتناع تقدير الفعل مقدَّماً, ولا يجوز تقدير الفعل مقدَّماً بدون الفاء لأنّ المقدَّر هو الجواب والمذكورُ إنما هو مفسِّر والجواب لا بدّ من اقترانه بالفاء.