عنوان الكتاب: مختصر المعاني

بمؤكِّد أو أداة قصر أو تابع أو شرط أو مفعول أو ما يشبه ذلك، ومقام تقديم المسند إليه أو المسند[1] أو متعلَّقاته يباين مقام تأخيره، وكذا مقام ذكره يباين مقام حذفه، فقوله ½خلافه¼ شامل لِما ذكرناه، وإنّما فصل قوله (ومقام الفصل يباين مقام الوصل) تنبيهاً على عظم شأن هذا الباب، وإنّما لَم يقل ½مقام خلافه¼[2] لأنه أخصر وأظهر لأنّ خلاف الفصل إنّما هو الوصل، وللتنبيه على عظم الشأن فصل قوله (ومقام الإيجاز يباين مقام خلافه) أي: الإطناب والْمُساواة[3] (وكذا خطاب الذكيّ مع خطاب الغبيّ) فإنّ مقام الأوّل يباين


 



[1]  قوله: [أو المسند إلخ] نحو ½قائم زيد¼ و½زيداً ضربت¼ و½راكباً جئت¼. قوله ½مقام تأخيره¼ نحو ½قام زيد¼ و½ضربت زيداً¼ و½جئت ماشياً¼. قوله ½وكذا مقام ذكره¼ أي: ذكر المسند إليه أو المسند أو متعلَّقه. قوله ½يباين مقام حذفه¼ أي: حذف أحد الثلاثة نحو ½مريض¼ لمن قال ½كيف حالك¼, ونحو ½زيد¼ لمن قال ½من في الدار¼. قوله ½وإنما فصل¼ أي: لم يذكر الفصل مع ما تقدّم مع أنّه أخصر.

[2]  قوله: [½مقام خلافه¼] مع أنه الموافق للسوابق, وحاصل ما في المقام أنّ الأصل في الشيء أن يذكر صريحاً فترك ذلك الأصل في السابق خوفاً من التطويل وخالف هنا السابق للأخصريّة والأظهريّة, أمّا الأظهريّة فظاهرة, وأمّا الأخصريّة فهو إمّا لأنّ ½خلافه¼ كلمتان و½الوصل¼ كلمة واحدة إذ اللام كالجزء, وإمّا لأنّ ½خلافه¼ خمسة أحرف و½الوصل¼ أربعة أحرف إذ الهمزة وصليّة تسقط في الدرج.

[3]  قوله: [أي: الإطناب والمساواة] تفسير للخلاف. قوله ½فإنّ مقام الأوّل إلخ¼ إشارة إلى أنّه شبّه خطاب الذكيّ مع خطاب الغبيّ بالإيجاز وخلافه ووجه الشبه التباين في المقامات. قوله ½فإنّ الذكيّ يناسبه إلخ¼ تعليل لكون مقام الذكيّ مبائناً لمقام الغبيّ. قوله ½من الاعتبارات اللطيفة¼ أي: المعتبرات اللطيفة, وهذا بيان لقوله ½ما لا يناسب الغبيّ¼. قوله ½والمعاني الدقيقة الخفيّة¼ عطف مرادف.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

471