عنوان الكتاب: سيرة الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله

الدعاء، وقد ورد الحثُّ عليه في الحديث الشريف حيث قال رسول الله : «الدُّعَاءُ سِلَاحُ الْمُؤْمِنِ»[1].

وكثير من الّذين يدعون ويقتصرون في الدعاء لأنفسهم فقط دون لآخرين من المسلمين، فينبغي لنا أنْ نكثر من الدعاء لأنفسنا ولكافة إخوتنا المسلمين أيضًا، ستنزل علينا بركات لا حصر لها بإذن الله تعالى.

أجر الدعاء للآخرين

ذكر سيدنا نقي علي خان والد الإمام أحمد رضا خان رحمهما الله تعالى آدابَ الدعاء، منها: إذا دعا العبدُ لنفسه فيبنغي له أنْ يدعو لجميع المسلمين، أعني: يدعو لجميع الرجال والنساء من المسلمين.

وملخّص ما قاله الإمام أحمد رضا خان رحمه الله تعالى شارحًا الأدب: من حِكَم الدعاء للآخرين أنّ العبد إذا لم يصلح أنْ يُقبل دعاؤه فيمكن أنْ يُقبل دعاؤه ببركة دعائه للمسلمين[2].

وقال سيدنا ثابت البناني رحمه الله تعالى: ذُكِرَ لنا أنّ الرجل لَيدعو للمؤمنين بدعوة خيرٍ، فيشفعون لذلك العبد إلى ربِّهم عزّ وجَلّ فيشفّعهم فيه، فيدخلونه الجنّة[3].


 

 



[1] "المستدرك على الصحيحين"، كتاب الدعاء والتكبير...إلخ، ٣/١٦٢، (١٨٥٥).

[2] "فضائل الدعاء"، ص٨٦، تعريبًا من الأردية.

[3] "حلبة المجلي وبغية المهتدي" للكاشغري، باب صفة الصلاة، ٢/١٩٠.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33