عنوان الكتاب: سيرة الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله

لمحة من سيرة الإمام الشافعي رحمه الله

هو أبو عبد الله محمّد بن إدريس، ولد سنة خمسين ومائة للهجرة[1].

قال بعض العلماء: إنّه ولد في اليوم الذي توفي فيه الإمام سيدنا أبو حنيفة رحمهما الله تعالى، كان رحمه الله تعالى طويلَ القامةِ حَسَنَ الخُلُق محبوبًا عند النّاسِ ومُحسنًا إليهم، مُطبّقًا للسنن النبويّة متّقيًا، تُوفِّي والدُ الإمام الشَّافعي رحمه الله تعالى وهو ابن سنتَيْن، فحملتْه أمّه إلى دارهم بالحجاز في أجيادٍ، فنشأ بمكَّة وترَعْرَعَ بها[2]، وهناك شرع في طلب العلم، وقد منحه الله سبحانه وتعالى قوّةَ الذَّاكرة والذَّكاء وسرعةَ الحفظ والمواهبَ الإبداعيَّة المتميِّزة، وقد فتح الله تعالى للإمام الشَّافعي رحمه الله تعالى بابًا من العلم لا يوجد له مثيلٌ، ويمكنكم أنْ تتعرّفوا على هذا وتلاحظوا مواهبه وقدراته وذكاءه من خلال الرِّواية التالية:

يقول سيدنا الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: قال لي مُسلم بن خالدٍ الزَّنجي رحمه الله تعالى، وأَنا ابنُ خمس عشرة سنة: أَفتِ يَا أَبَا عبد الله! فقد آن لَك أنْ تُفتِيَ[3].


 

 



[1] "كتاب الثقات" لابن حبان، باب الميم، ٥/٤٠٦، بتغير قليل.

[2] المرجع السابق.

[3] "كتاب الثقات"، باب الميم، ٥/٤٠٦، و"الانتقاء في فضائل الثلاثة الأئمة الفقهاء" لابن عبد البر، باب من فضائل الشافعي...إلخ، ص ٧١.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33