عنوان الكتاب: سيرة الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله

معنا؟ بضع ثوان فقط، ويمكن للإنسان أن يتعوّد دبر كلّ صلاة، أو أيّ وقت من بياض النَّهار فيقوم بالدعاء فيدعو مثلًا: يا ربّي! اغفر لي ولجميع الرِّجال والنساء من المسلمين، نسأل الله تعالى أنْ يوفّقنا لكثرة الدعاء لأنفسنا وللآخرين من المسلمين، آمين بجاه خاتم النبيّين .

طريقة سريعة لاستجابة الدعوات

أيها الإخوة! هناك طريقة قديمة وسريعة في استجابة الدعوات اختارها الإمام الشافعي رحمه الله تعالى، حيث كان يذهب إلى أماكن تنزل الرحمات والأولياء والصالحين، وهناك يدعو الله تعالى كما قال: إنّي لأتبرّكُ بأبي حنيفة رحمه الله تعالى وأجيءُ إلى قبره، فإذا عرضتْ لي حاجةٌ صلّيتُ ركعتين وجئتُ إلى قبره وسألتُ الله عنده فتقضى سريعًا[1].

أيها الأحبة الكرام! تبيّن لنا من سيرة مُجدّد القرن الثاني الإمام الجليل وعالم قريشٍ سيدنا الإمام الشافعي رحمه الله تعالى أنّه كلّما عرضتْ له حاجةٌ أو مصيبة أو أيّ مشكلة ذهب لقبر عبدٍ صالحٍ ووليٍّ من أولياء الله تعالى ودعا الله سبحانه وتعالى بجاه عباده الصالحين.

كان الإمام الشافعي رحمه الله سخيًّا

أيها الإخوة الأعزّاء! ومن الخصال الحميدة لإمامنا الشافعي رحمه الله تعالى أنّه كان ينفق الآلاف على الفقراء والمساكين طواعية مع طلاقة


 

 



[1] "الخيرات الحسان في مناقب الإمام الأعظم"، الفصل الخامس والثلاثون، ص ٩٤.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33