عنوان الكتاب: سيرة الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله

الشفاء من الله سبحانه وتعالى سواء من السِّحر أو العينِ والمسِّ أو الحسدِ أو الأمراضِ الجسديةِ والنَّفسيَّةِ الأخرى، وهذه الخدمةُ ليست محدودة بمدينة أو إقليم، وإنّما هي متوفّرة في باكستان أكملها إضافةً إلى كثير من الدّول كبنغلاديش والهند وجنوب أفريقيا وأمريكا وبريطانيا وغيرها من الدول الأخرى.

من وصايا الإمام الشافعي رحمه الله تعالى

قال عبد الله بن محمد البلوي رحمه الله تعالى: ذات مرّة مشى سيدنا الإمام الشافعي رحمه الله تعالى وانصرفنا، فلمّا دخلتُ بغداد وكان هو بالعراق قعدتُ على الشطّ أتوضّأ للصلاة، إذ مَرَّ بي رجلٌ فقال لي: يا غلام! أحسِنْ وضوءك أحسَنَ اللهُ إليك في الدنيا والآخرة.

فالتفتُّ فإذا أنا برجلٍ يتبعه جماعةٌ، فأسرعتُ في وضوئي وجعلتُ أقِفُو أثره.

فالتفتَ إليَّ فقال: هل لك من حاجةٍ؟

فقلتُ: نعم، تعلّمني ممّا علَّمَكَ اللهُ شيئًا.

فقال لي: اعلَم أنّ مَن صدق الله نجا، ومَن أشفق على دينه سلم من الردى، ومَنْ زهد في الدنيا قَرَّتْ عيناه ممّا يراه من ثواب الله تعالى غدًا، مَنْ كان فيه ثلاث خصال فقد استكمل الإيمان: مَنْ أمر بالمعروف وائتمر، ونهى عن المنكر وانتهى، وحافظ على حدود الله تعالى، كُنْ في


 

 




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33