عنوان الكتاب: سيرة الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله

أيّها الإخوة الكرام! يا لها من فضيلةٍ عظيمةٍ! عندما تقوم الساعة وكلُّ إنسانٍ له شأن يُغنيه، هناك حين تفرّ الأمّ من ابنها ويفرّ الأب من ابنه الوحيد، لكلّ من الأصحاب والأقارب شأن يغنيه، يومئذٍ لا تغني قرابةٌ ولا نسبٌ ولا صداقةٌ، ولكن فداء لك يا رسول الله ! فإنّه لا ينقطع نسبك حتّى يوم القيامة، وسيكون هذا النسب المبارك مفيدًا من رعب يوم القيامة، لمّا يلتقي نسب الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله تعالى مع النبيّ فيكون له علاقة وثيقة بالنبيّ يوم القيامة، ولا ينقطع يومئذ نسب الإمام الشافعي رحمه الله تعالى أيضًا ويغني في رعب يوم القيامة.

صلوا على الحبيب!          صلى الله على سيدنا محمد

الإمام الشافعي عالم قريش

أيها الأحبّة الأعزّاء! كما سمعنا من خلال فضائل الإمام الجليل سيدنا محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله تعالى بأنّه من قريشٍ، وأيضًا من فضائله رحمه الله تعالى أنّه عالم قريش، ويمكن أنْ نفهم الإشارة لعلمه وفضله من خلال هذا الحديث النبوي الشَّريف؛ الذي قال فيه سيدنا الحبيب المصطفى في فضل عالم قريش: «لَا تَسُبُّوا قُرَيْشًا؛ فَإِنَّ عَالِمَهَا يَمْلَأُ الْأَرْضَ عِلْمًا»[1].


 

 



[1] "مسند أبي داود الطيالسي"، مسند عبد الله بن مسعود، ١/٢٤٤، (٣٠٧).




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33