عنوان الكتاب: سيرة الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله

يقول العلّامة عبد الرَّؤوف المناوي رحمه الله تعالى في شرح هذا الحديث الشَّريف: إنَّ العالم القرشي هو الإمام الشَّافعيُّ رحمه الله تعالى، واتّفق النَّاس على تقديمه علمًا وعملًا، وأنَّه من قريشٍ[1].

قال سيدنا الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى: إذا سُئِلْتُ عن مسألةٍ لا أعْرِفُ فيها خيرًا، قلتُ فيها بقول الإمام الشافعي رحمه الله تعالى؛ لأنّه إمام عالم من قريش، ورُوي عن النبي أنّه قال: «عَالِمُ قُرَيْشٍ يَمْلَأُ الأَرْضَ عِلْمًا»[2].

زيارة سيدنا رسول الله في النوم والتبرّك بريقه الشريف

قال سيدنا الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله تعالى: رأيتُ النبيَّ في النوم فقال لي: يا غلام! مَن أنت؟

قلتُ: مِن رهطِكَ يا رسول الله .

فقال: أُدْنُ منّي.

فدنوتُ منه، فأخذ من ريقه ففتحتُ فمي، فأَمَرَّ من ريقه على لساني وفمي وشفتي، وقال: امضِ، بارك الله فيك[3].


 

 



[1] "فيض القدير"، حرف الهمزة، ٢/١٣٤، (١٤٦٠).

[2] "مناقب الشافعي" للبيهقي، باب ما جاء في إخبار المصطفى ...إلخ، ١/٥٥.

[3] "مناقب الشافعي" للرازي، الفصل الثالث في حكاية أحواله من ابتداء عمره إلى وقت وفاته...إلخ، ص ٣٦.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33