عنوان الكتاب: سيرة الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله

وأيضًا قال سيدنا الإمام الشافعي رحمه الله تعالى في الكلام: إذا أراد أحدُكم الكلامَ فعليه أنْ يفكّر في كلامه، فإنْ ظهرت المصلحةُ تَكَلَّم، وإنْ شَكَّ لم يتكلّم حتّى تظهر [1]، نسأل الله سبحانه وتعالى أنْ يرزقنا الحيطةَ عند التكلّم، آمين بجاه النبي الأمين .

حبّ الإمام الشافعي للصحابة رضي الله عنهم

أيها الأحباب الكرام! من الصفات السامية التي كانت للإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله تعالى أنّه كان محبًّا للصحابة وللأهل البيت رضي الله تعالى عنهم، وكان من شِيمه كثرة ذكر مناقب الصحابة وأهل البيت رضي الله تعالى عنهم، ونبذ من يبغضهم، والدعوة إلى الحقّ لكلّ من يميل عنه في حقّ الصّحابة وأهل البيت رضي الله تعالى عنهم وموعظته بالحسنى والعلم والحكمة.

مذهب الإمام الشافعي في سائر الصحابة الكرام

قال الإمام محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله تعالى في الصحابة رضي الله تعالى عنهم: قد أثنى اللهُ سبحانه وتعالى على أصحاب سيّدنا النبي في القرآن الكريم والتّوراة والإنجيل، وذكرهم رسول الله بأنواع الفضائل، وهم أدُّوا إلينا سننَ الرسول ، وشاهدوا الوحيَ ينزل، فلا جرم علِمُوا ما لم نعلمْ من العام والخاصّ والإرشاد والإيجاب، فهم


 

 



[1] المرجع السابق.




إنتقل إلى

عدد الصفحات

33