فضائل الإمام الشافعي رحمه الله
أيها الأحبة! هناك فضائل كثيرة للإمام الشافعي رحمه الله تعالى، منها أنّه إمام عظيم مجتهد في القرن الثَّاني الهجريِّ، ويتَّصل نسبه بالنَّبيِّ ﷺ عند عبد مناف، فأصبح من ذريّة عبد مناف، أي: قرشي النسب.
قال الإمام فخر الدين الرازي رحمه الله تعالى: اعلَم أنّ هذا النسب الذي شرحناه يفيد الشرف والمنقبة من وجوه:
الأوّل: إنّ عبد مناف جدُّ (المصطفى ﷺ) كان له أبناء أربعة: (١) هاشم (٢) المطّلب (٣) عبد شمس (٤) نوفل، أمّا هاشم فهو جدُّ رسول الله ﷺ، والمطّلبُ وهو جدُّ الشافعي رضي الله تعالى عنه.
وكان هاشم والمطّلب متناصرين، وكان بينهما محبّة ومودّة وصداقة ونصرة، ولَمَّا حصل بين هاشم والمطّلب الأخوةُ من جهة النسب والأخوةُ أيضًا من جهة النصرة والمحبّة بقي ذلك بين الأولاد، فلا جرم كان الإمام الشافعي رحمه الله تعالى مخصوصًا بمزيد الاهتمام لنصرة دين سيدنا محمّد ﷺ، وكان بنو هاشم والمطّلب متناصرًا لدين محمّد وبمنزلةٍ واحدةٍ، وقد ورد في الحديث الشريف:
عن سيدنا جُبَيرِ بنِ مُطعِمٍ رضي الله تعالى عنه قال: لَمَّا قَسَمَ رَسُولُ اللهِ ﷺ سَهْمَ ذِي القُرْبَى بَيْنَ بَنِي هَاشِمٍ، وبَنِي الْمُطَّلِبِ أَتَيْتُهُ أَنَا وَعُثْمَانُ بْنُ عَفَّانَ رضي الله تعالى عنه فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ! هَؤُلَاءِ بَنُو هَاشِمٍ لَا