وورد في بعض الروايات: كلُّ صَلَاةٍ لا يدعى فيها للمؤمنين والمؤمنات، فهي خداج[1].
وفي الحديث النبوي الشريف: عن سيّدنا ثوبان رضي الله تعالى عنه قال: قال الحبيب المصطفى ﷺ: «لَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ أَنْ يَنْظُرَ فِي جَوْفِ بَيْتِ امْرِئٍ حَتَّى يَسْتَأْذِنَ، فَإِنْ نَظَرَ فَقَدْ دَخَلَ، ولَا يَؤُمَّ قَوْمًا فَيَخُصَّ نَفْسَهُ بِدَعْوَةٍ دُونَهُمْ، فَإِنْ فَعَلَ فَقَدْ خَانَهُمْ»[2].
وهذا وإنْ كان في الصلاة إلّا أنّه يدخل في عموم الأحوال لورود الآثار الكثيرة في استحباب التعميم في الدعاء للمؤمنين، وبدليل الحديث التالي: عن سيدنا عُبادة بنِ الصَّامِت رضي الله عنه قال: قال النبي ﷺ: «مَنِ اسْتَغْفَرَ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ حَسَنَةً»[3].
سبحان الله! لذلك كونوا فرحين أحباب النبي ﷺ؛ فقد وجدنا وظيفة سهلة لتحصيل المليارات من الحسنات، وبالتأكيد! ففي الدنيا بلايين الناس من ذرّيّة أبينا آدم عليه الصلاة والسلام إلى الآن، ومازالوا موجودين في عدد المليارات، فلنركّز ونستغفر لجميع المسلمين ليكون لنا الملايين من الحسنات بإذن الله تعالى، وكم من الوقت سيستغرق ذلك