حُكيَ عن بعضِ إخواننا المسلمينَ من تُجّار باب المدينة (کراتشي) – أنه کان يضعُ في دكّانه رسائلَ الشيخ يهديها للناس - فقال: بينما كنتُ في دکّاني إذ أتی شابٌ يريد أن يبيع جوّالاً فقال: إنني أبيعه مضطراً فهل تشتريه؟ ولكن فاشتبهت بأنه سرق الجوال، وإلا فلا يبيعه بثمنٍ رخيصٍ، فأهديتُه رسالةً من رسائل الشيخ عنوانه "أُريدُ إصلاحَ نفسي" مع الإنكار لشراء الجوّال، وبعد وقتٍ قليلٍ وصلتُ إلی مزارٍ مجاورٍ لي للزيارة بعد أداءِ الصلاة، فرأيتُه في فناءه جالساً والرسالةُ بيده، فسلَّمتُ عليه، وسألتُه عن حالِه، فردّ عليّ بهدوءٍ، إنني قرأت تلك الرسالة فأرعبتْني، وحالتي الآن عجيبة، وقدکنتُ شاباً صالحاً، ولکن صُحبَتِي السيئةَ قد غيرتْني فأصبحتُ سيئاً، سارقاً غاصباً ناهباً لأموال الناس، حتی أن هذا الجوالَ قد غصبتُه، ويتصل عليّ صاحبُه مراراً فيقولُ خذ نقوداً وأرجعِ جوالي، ولكن منعته، وبقراءة الرسالة التي أهديتَني إياها، عزمتُ أن أتركَ حياتي السيئةَ، فبينما نحنُ في