ألْحَمْدُ لله رَبِّ الْعالَمِينَ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على سَيِّدِ الأنبياء والْمُرسَلينَ، أمّا بعدُ:
فإن السكينة تنزل علی قلوب المؤمنين عند ذكر الصالحين، ومراجعة سيرهم، وسماع أخبارهم، وقد كان القرآن الكريم يقصُّ علينا أخبار الأنبياء الكرام عليهم السلام، والأولياء الذين كان لهم الدور الكبير في نشر كلمة لا إله إلا الله، وإعلائها، ففي ذكر الصالحين ومراجعة سيرهم فوائد كثيرة منها ما قالها الأئمة: قال الإمام أحمد بن حنبل رضي الله تعالی عنه: سمعت سفيان بن عيينة رحمه الله تعالی يقول: "تنزل الرحمة عند ذكر الصالحين". [1]
وكذا قال سفيان الثوري رحمه الله تعالی: "عند ذكر الصالحين تنزل الرحمة". [2]