قال أحد إخواننا المسلمين من باب المدينة (کراتشي) أنَّ أقرب أصدقائه کان متفلتاً ومدمناً للخمر والميسر، وكان جريئاً علی ارتكاب الذنوب ولم يتركها في أي حال - والعياذبالله -، وکان أصله من باب المدينة(كراتشي) ولكن كان يسكن في مدينة كولومبو وقد تزوج بها، فوضعت مرةً في متاعه شريط محاضرة لأمير أهل السنة بعنوان "المسيء في صلاته" عند ذهابه من باب المدينة إلى كولمبو، فوجد الشريط بعد وصوله إلى کولومبو وجعل يستمع إليه، فإذا كلمات أمير أهل السنة أثَّرت عليه ووقعت في قلبه كالسهم، فوقعت الثورة المدنية في حياته ببركتها، فأعفى لحيته ولبس العمامة الشريفة الخضراء في ذلك البلد المليء بالفتن والفواحش، ودخل في الطريقة القادرية بمبايعة أمير أهل السنة، وشرع في أعمال المدينة لـ"مركز الدعوة الإسلامية"، وتوفي في العاشر من يوليو لعام ٢٠٠٣ م بعد أن نطق الشهادة بأعلى صوته.