ذلك الرجل من معاملته المليئة بالشفقة والمحبة ورضيَ عنه، حتى أنه أصر علي الشيخ بالضيافة في بيته فذهب الشيخ معه وضيفه الرجل وأكرمه.

عناقُ الغاضبِ

لما قيل للشيخ عن أحد الأشخاص في بداية عمل “مركز الدعوة الإسلامية”بأنه غضبان عليه ويتكلم فيه وترك الصلاة خلفه، فلقيه يوماً مع أحد أصدقائه فسلم عليه فتولى عنه ذلك الشخص ولم يرد السلام عليه، لم يعبأ الشيخ بل ابتسم له وقال له: أأنت غضبان عليَّ؟ وضمه إلى صدره، فقال هذا الرجل لصاحبه بعد انصراف الشيخ: عجيب هذا الإنسان، توليت عنه فلحقني حتی ضمني إلى صدره، عندما عانقني تحولت الكراهية في قلبي إلى الحب، فلهذا إن بايعت أحداً فسأبايعه فقط، وبسبب ذلك الموقف أصبح من مريديه وأعفى لحيته ولبس العمامة الشريفة.