محادثتِنا إذ رنّ الجوالُ مرةً أخری، وكان المتصل صاحب الجوال، فسألَني إسمي ورقمَ دكَّاني، فقال له تعال إلی صاحب هذا الدكان وخُذْ جوالَك منه، قد تغيرتُ بقراءة الرسالة " أُريدُ إصلاحَ نفسي" وسلمت جوالك إلی صاحب الدكان فخذ منه وسامحْني لله سبحانه وتعالی، فأعطاني الجوال وذهب، وأنا أری ذلك الشاب المحظوظ المستفيض من بركات مؤلفات أمير أهل السنة.
حُكی عن أحدِ المسلمين من مدينةِ تاندا (يوبی، الهند) يقول : کنت تائهاً ضالاً في أَودِيةِ الكفرِ والطغيانِ، فوهب لي شخصٌ رسالةَ "أميرِ أهلِ السنة" عنوانُه "إحترامُ المسلمِ" فقرأتها فإذا فيها خلافُ ما کنتُ أَسمعُ وأظنُّ بالمسلمين، فتحيرتُ من أن دينهم دين أمنٍ وسلامٍ؟ وكنتُ أنظرُ إليهم بالحقدِ قبل ذلك! ولكن كلماتُ هذه الرسالة وقعتْ في قلبي فتأثرتُ بها، وأخذتُ أُحبُّ الإسلامَ حباً شديداً، وذات يومٍ بينما كنتُ مسافراً في باصٍ إذ ركِب عليه جمعٌ من الرجال