المبحثُ الثالثُ: في بيانِ بعضِ صفاتِه
حياةُ أميرِ أهلِ السنةِ تَتحلّی بالتقوی والورعِ، وهو من العلماءِ العارفينَ الذينَ يخشونَ ربَّهمْ في كلِّ لَحْظَةٍ من حياتِهم، لأنهُم أهلُ الخشيَةِ والتقوی كما أَشارَ إليهِ كلامُ اللهِ تعالی: ﴿ إِنَّمَا يَخۡشَى ٱللَّهَ مِنۡ عِبَادِهِ ٱلۡعُلَمَٰٓؤُاْۗ ﴾ [1] وجزاؤهُم جَنتَانِ كما قال الله سبحانه وتعالی ﴿ وَلِمَنۡ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِۦ جَنَّتَانِ ٤٦﴾ [2] وكذا روي عن أبي هريرةَ رضي الله تعالی عنه عن النبي صلی الله تعالی عليه وآله وسلم يُروي ذلك عن ربه عز وجل أنه يقولُ: ((وعِزَّتي لا أجمعُ على عبدي خوفَيْنِ وأمنَينِ إذا خافَنِيْ في الدنيا أمنتُه يومَ القِيامَةِ، وإذا أمنَنِي في الدنيا أخفتُه يومَ القيامةِ)) [3]