المَبْحَثُ الثَّانِيُّ: في بيانِ نشأتِه وتعليمِه

طَفُوْلَتُه

الشيخُ يتَّصِفُ بصفةِ الخوفِ والخشيةِ مِنَ اللهِ تعالى منذُ طَفُوْلَتِه، حَتّى أَنه مرَّةً خَافَ خَوْفاً شَدِيداً عندما قالتْ له أختُه بعدَ الغَضَبِ عليْهِ: يُعَاقِبُكَ اللهُ! (تَعْنِی يُعَذِّبُكَ اللهُ)، فقالَ لها: قُولِيْ إنَّ اللهَ تعالى لايعاقِبُنِيْ، قُولِيْ إنَّ اللهَ تعالى لايعاقِبُنِيْ، قُولِيْ إنَّ اللهَ تعالى لايعاقِبُنِيْ، ومَا هَدَأَ حتّى قالتْ: لايُعاقِبُكَ اللهُ تعالی.

إمتَلأَ القلبُ الصغيرُ بالهمِّ

ذَكرَ الشيخُ أميرُ أهلِ السنةِ مرةً: عندما کنتُ صغيراً خطَرَ بباليْ بأنَّ الأطفالَ يَذهبونَ إلی آبائهم ويُنادونَهمْ يا أبيْ يا أبيْ، وهم يُجلِسونَهم في أحضانهِم ويُحبُّونَهم و يُعطونَهم الحَلوی وأحياناً يَشترون لهم الألعابَ والهَدايا.........!

ياليتَ أبي كان حياً وموجوداً في بيتنا، وأنا أذهبُ إليه وهو يحبُّنيْ و يقبِّلنيْ....وبذلك السببِ وقع في قلبي حزنٌ عظيمٌ وهمٌ کبيرٌ، وأخذتُ أبکي بکاءًا شديدًا حتى سمِعَتْنيْ