فإنْ لمْ يستطِعْ فبقَلبِه وذلك أضعَفُ الإيمانِ))[1] لكنْ ليس كلُّ فردٍ من الأُمَّةِ بداعِيَةٍ ولا مُصلحٍ في هذا الزمانِ المدْمِرِ، لِكثرةِ الضلالةِ والإلْحادِ والشرِ والفسادِ والفواحشِ والمنكَراتِ والفِتَنِ فِيْه، ولِإنتشار سحابةِ الجَهْلِ فيه لعدمِ معرفةِ الأمورِ الدِّيْنِيِّةِ والمسائلِ الشرعيِّةِ، فلِذا أَحَسّ الشيخُ بالحاجة الحاسة إلی جَماعةٍ تَدعُوْ إلی الخَيرِ وتأْمُرُ بالمَعرُوفِ وتَنْهی عن المنكرِ، لتُسَدَّ أبوابُ هذِه الذنوبِ والمعاصِي، فأَنْشَأَ مركزَ الدعوةِ الإسلاميةِ، فجَزاه اللهُ خيرَ الجزاءِ.
لم يقصِدِ الشيخُ بقيامِ مركزِ الدعوةِ الإسلاميةِ إلا رِضَا اللهِ سبحانه وتعالی ورسولِه صلی الله تعالی عليه وآله وسلم، وللشيخ شعارعظيم، وهو "عليّ محاولةُ إصلاحِ نفسِي وجميعِ أناسِ العالمِ" اَيْ يجِبُ عليّ محاولةُ إصلاحِ نفسي