قال الشيخُ مرةً لإخوانِه المسلمينَ ترغيباً لهم: لَمْ أسألْ رسولَ الله صلی الله تعالی عليه وآله وسلم الدنيا قطُّ، ولکن سألتُه يا رسول الله صلی الله تعالی عليك وعلی آلك وسلم: اِعطِني قلباً مضطرباً بذکرِكَ وعيناً باكيةً في حبِّكَ، وامْنحنِي موتاً في مدينتِك بالسلامةِ والإيمانِ، قبل أن يَبرُدَ هيامُ العشقِ، وتجفُّ الدموعُ من عَينِي.

مُحاسبةُ النفسِ

رأی الشيخ كلام الإمام الغزالي رحمه الله تعالی في كتابِه "إحياء علومِ الدينِ" فإذا فيهِ هذهِ العبارةُ، "إن العقلَ لايتغيرُ بالموتِ إنما يتغيرُ البدنُ والأعضاءُ، فيكونُ الميتُ عاقلاً مدركاً عالماً بالآلامِ واللذاتِ كما كان لايتغيرُ من عقلِه شيءٌ، وليس العقلُ المدركُ هذه الأعضاءُ بل هو شيءٌ باطنٌ ليس له طولٌ ولا عرضٌ بل الذي لاينقسمُ في نفسِه هوالمدركُ للاشياءِ، ولوتناثرتْ أعضاءُ الانسانِ كلُّها ولم يبقَ إلا الجزءُ المدركُ الذي لايتجزئُ ولاينقسمُ، لكان الإنسانُ