ذهبت أقوم إذا هو يقول أوه فقلت والله لا تركت نبشه فنبشته فإذا مطوق بطوق من نار قد إلتمع عليه القبر نارا فطمعت أن أقطع ذلك الطوق فضربته بيدي لاقطعه فذهبت أصابعي قال وأخرج إلينا يده فإذا أصابعه الأربعة قد ذهبت قال فأتيت الأوزاعي فحدثته فقلت يا أبا عمرو يموت اليهودي والنصراني والكافر ولا يرى مثل هذا فقال نعم أولئك لا شك أنهم في النار ويريكم الله في أهل التوحيد لتعتبروا.
وأخرج أيضا عن عبد الله بن محمد المديني عن صديق له أنه خرج إلى ضيعة له قال فأدركتني صلاة المغرب إلى جنب مقبرة فصليت المغرب قريبا منها فبينا أنا جالس إذ سمعت من ناحية القبور صوت أنين فدنوت إلى القبر الذي سمعت منه الأنين وهو يقول أوه قد كنت أصلي قد كنت أصوم فأصابتني قشعريرة فدنوت ممن حضرني فسمع مثل ما سمعت ومضيت إلى ضيعتي ورجعت في اليوم الثاني فصليت في الموضع الأول وصبرت حتى غابت الشمس فصليت المغرب ثم إستمعت إلى ذلك القبر فإذا هو يئن ويقول أوه قد كنت أصلي قد كنت أصوم فرجعت إلى منزلي وحممت فمكثت مريضا شهرين.
وروى هشام بن عمار في كتاب البعث عن يحيى بن حمزة حدثني النعمان عن مكحول أن رجلا أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد أبيض نصف رأسه ونصف لحيته فقال له عمر رضي الله عنه ما بالك فقال مررت بمقبرة بني فلان ليلا فإذا رجل يطلب رجلا بسوط من نار كلما لحقه ضربه فاشتعل ما بين قرنه إلى قدمه نارا فلاذ بي الرجل فقال يا عبد الله أغثني فقال الطالب يا عبد الله لا تغثه فبئس عبد الله هو فقال عمر رضي الله عنه لذلك كره لكم نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يسافر أحدكم وحده.
وأخرج إبن أبي الدنيا عن عمرو بن دينار قال كان رجل من